أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في تصريح جديد أثار تفاعلاً واسعاً، أن الحكومة لا تعتمد أي مقاربة ترقيعية في تدبير الشأن العام، بل تسير في مسار إصلاحي واضح يقوم على مشاريع واقعية تهدف إلى بناء “مغرب الكرامة للجميع”. وشدد أخنوش على أن المرحلة الحالية تتطلب قرارات جريئة وإصلاحات عميقة، وليس حلولاً ظرفية أو قصيرة المدى.
وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب يخوض اليوم ورشاً مجتمعياً كبيراً يرتكز على تحسين مستوى عيش المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية وتقوية ركائز الدولة الاجتماعية. وأبرز أن هذا التوجه ليس وليد اللحظة، بل هو التزام حكومي يندرج ضمن رؤية شاملة تروم توسيع فرص الشغل، وتحسين جودة الخدمات العمومية، ودعم الفئات الهشة عبر مبادرات ملموسة.
وأضاف أخنوش أن الحكومة تستند في هذا العمل إلى توجيهات ملكية واضحة تدعو إلى بناء نموذج تنموي جديد يجعل المواطن في صلب الاهتمام. وأكد أن تنزيل المشاريع الاجتماعية المستمرة، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية والدعم المباشر وبرامج التشغيل، يعكس إرادة سياسية قوية في إحداث تغيير حقيقي يلمسه المواطن في حياته اليومية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الحديث عن “إصلاحات ترقيعية” لا يتناسب مع حجم التحولات الجارية على الأرض، إذ تعمل الحكومة على تثبيت أسس متينة لمغرب أكثر إنصافاً، قائم على تكافؤ الفرص وتحسين الدخل والرفع من جودة البنيات والخدمات في مختلف الجهات.
وختم أخنوش تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة ستواصل الاشتغال بثبات وإصرار، وبعقلية إصلاحية لا تساوم، من أجل تأسيس مغرب يقوم على الكرامة والعدالة الاجتماعية واحترام تطلعات المواطنين.
