
حقق المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة انتصارًا تاريخيًا على نظيره الأرجنتيني بنتيجة هدفين دون رد، في مباراة قوية ومثيرة احتضنها ملعب سانتياغو الوطني ضمن كأس العالم للشباب في الشيلي. وجاءت الثنائية المغربية بتوقيع النجم الصاعد الزابيري في الدقيقتين 12 و29، ليمنح “أشبال الأطلس” فوزًا غاليًا على واحدٍ من أعرق مدارس كرة القدم العالمية.

دخل المغاربة المباراة بعزيمة كبيرة وثقة واضحة، وبدأوا الضغط مبكرًا على الدفاع الأرجنتيني الذي بدا عاجزًا عن مجاراة سرعة التحرك المغربي وتمريراته القصيرة الدقيقة. وفي الدقيقة الثانية عشرة، استغل الزابيري ضربة خطأ ليسكنها الشباك بلمسة فنية رائعة، معلنًا تقدم المغرب. لم تمضِ سوى سبع عشرة دقيقة حتى عاد نفس اللاعب ليضاعف النتيجة بتسديدة قوية بعد تمريرة متقنة من اللاعب معمر استقرت في الشباك، وسط فرحة عارمة من الجماهير المغربية الحاضرة.

بعد الهدفين، أبان المنتخب المغربي عن نضج تكتيكي لافت، إذ أحكم السيطرة على مجريات اللعب وأغلق المنافذ أمام هجمات “التانغو”، مع تألق الحارس المغربي في أكثر من مناسبة، لينتهي اللقاء بفوز مستحق أكد تفوق “أشبال الأطلس” بدنيا وفنيا.
بهذا الانتصار المثير، يواصل المغرب تألقه في مونديال الشباب، مكرسًا حضوره القوي في الساحة الكروية العالمية، ومؤكدًا أن جيلاً واعدًا من اللاعبين يشق طريقه بثبات نحو النجومية. لقد كانت ليلة مغربية خالصة في سماء الشيلي، رفع فيها الزابيري ورفاقه العلم الوطني عاليًا، وأثبتوا أن أسود الأطلس تولد من جديد في كل جيل.












