شهدت مدينة زاكورة المغربية، يوم الخميس 1 ماي 2025، أمطارًا غزيرة غير مسبوقة حولت شوارع المدينة إلى سيول جارفة وتسببت في أضرار كبيرة طالت البنية التحتية والممتلكات الخاصة. وبلغ منسوب التساقطات حوالي 65 ملم خلال 24 ساعة، بحسب معطيات رسمية صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، ما جعلها من أكثر المناطق تضررًا على الصعيد الوطني.
العاصفة التي باغتت المدينة كانت مصحوبة برياح قوية وتساقط لحبات البرد، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل وانقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء، إضافة إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، خاصة المزروعة بالبطيخ الأحمر، وهو من أبرز المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة. كما انهارت بعض الطرق والقناطر، مما عرقل حركة السير وأدى إلى عزل بعض الدواوير مؤقتًا.
السلطات المحلية استنفرت عناصرها فورًا، وتم تشكيل لجان يقظة للتدخل الميداني وفتح الطرق وضمان سلامة المواطنين، في وقت عبّر فيه العديد من السكان عن صدمتهم من حجم السيول والدمار الذي خلفته، رغم أن المطر كان منتظرًا ومرحبًا به بعد سنوات من الجفاف المتكرر.
من جهتهم، أبدى بعض الفلاحين أملًا في أن تساهم هذه الأمطار في إنعاش الفرشة المائية وتحسين الموسم الفلاحي، رغم الخسائر الأولية التي لحقت بالزراعات المبكرة. وتبقى الأنظار متجهة إلى تطورات الحالة الجوية، خصوصًا مع توقعات بمزيد من التساقطات في الساعات القادمة، مما دفع السلطات إلى دعوة المواطنين لأخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الرسمية.