شهدت دولة بنين، خلال الساعات الماضية، تطورات أمنية وسياسية متسارعة، بعدما بثّ التلفزيون الرسمي ظهور مجموعة من الجنود أعلنوا خلاله إقالة الرئيس باتريس تالون، وحلّ الحكومة، وتعليق العمل بالدستور، في تحرك وُصف على نطاق واسع بأنه انقلاب عسكري.
وأظهرت اللقطات المتداولة جنودًا بالزي العسكري وهم يتلون بيانًا باسم ما سُمي بـ”اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس”، مؤكدين فيه توليهم زمام السلطة مؤقتًا وتكليف أحد الضباط برئاسة هذه اللجنة، مع إعلان السيطرة على عدد من المرافق العمومية الحيوية.
وفي المقابل، نقلت مصادر مقربة من الرئاسة، عبر وسائل إعلام دولية، أن الرئيس باتريس تالون يوجد في وضع آمن، وأن وحدات من الجيش النظامي تدخلت لاحقًا لاستعادة السيطرة على الوضع وإعادة الاستقرار إلى عدد من المواقع التي شهدت توترًا.
كما أفادت تقارير إعلامية متطابقة بسماع دوي إطلاق نار في محيط أحد المعسكرات القريبة من القصر الرئاسي في العاصمة الاقتصادية كوتونو، تزامنًا مع الساعات الأولى لإعلان التحرك العسكري، دون صدور أي حصيلة رسمية بشأن وقوع ضحايا.
وانتشر الخبر على نطاق واسع في منصات إعلام دولية في أوروبا وأمريكا وإفريقيا، حيث وصفت وكالات أنباء عالمية ما جرى بـ”انقلاب عسكري معلن”، في انتظار اتضاح الصورة النهائية بشأن ما إذا كانت اللجنة العسكرية قد تمكنت من فرض سيطرة كاملة على مؤسسات الدولة.
ولا تزال الأوضاع في بنين محل ترقب إقليمي ودولي، في ظل غياب إعلان رسمي نهائي من السلطات الشرعية، وسط متابعة دقيقة لما ستسفر عنه الساعات القادمة.











