في تطور خطير أثار اهتمام الرأي العام، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات إيداع سبعة عناصر من الدرك الملكي السجن على ذمة التحقيق، إثر تورطهم في قضية التستر على بارون مخدرات معروف في منطقة البروج، إلى جانب تورطهم في جريمة قتل.
تفجرت خيوط هذه القضية بعد تحقيقات دقيقة قامت بها السلطات الأمنية، حيث أظهرت بيانات هاتفية تواصلاً مستمرًا بين عناصر الدرك الموقوفين والمجرم، الذي كان مبحوثًا عنه بسبب أنشطته في تهريب وترويج المخدرات. التحقيقات كشفت أن البارون المذكور استفاد من تسهيلات أمنية مكّنته من مواصلة أنشطته غير القانونية، على الرغم من سجلّه الإجرامي الحافل.
الأخطر في هذه الواقعة هو ارتباط البارون بجريمة قتل راح ضحيتها أحد سكان البروج. التحريات أظهرت أن الجريمة جاءت نتيجة نزاع شخصي بين الضحية والمجرم، وسط شكوك بأن بعض عناصر الدرك لم يقوموا بواجبهم في توقيف الجاني فور ارتكاب الجريمة، مما أتاح له الهروب والتواري عن الأنظار.
استنادًا إلى الأدلة التي جمعتها السلطات، قرر قاضي التحقيق اتخاذ إجراءات حاسمة بإيداع سبعة دركيين السجن على ذمة التحقيق، بينما تم وضع اثنين آخرين تحت المراقبة القضائية مع منعهم من مغادرة البلاد. التهم الموجهة للموقوفين تشمل خيانة الأمانة، التستر على مجرم، والرشوة، إضافة إلى الإخلال بالواجب المهني.