
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ومجموعة “جي جي” الدولية المتخصصة في المجال الزراعي، بهدف توسيع أنشطة الهيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الزراعية في موريتانيا.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار مشروع زراعي طموح يهدف إلى إنتاج الخضروات وحفظها وتبريدها وتوزيعها، بالإضافة إلى إنتاج القمح، بما يعزز الأمن الغذائي في موريتانيا. يُتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع إلى خمسين مليون دولار، مما يعكس التزام الأطراف المشاركة بتطوير القطاع الزراعي في البلاد.
المشروع هو ثمرة شراكة بين الشركة العربية للخدمات الزراعية في موريتانيا، التابعة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، ومجموعة “جي جي”، حيث يُنتظر أن يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، ودعم الاكتفاء الذاتي، وخلق فرص عمل جديدة.
حضر حفل التوقيع وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، سيد أحمد ولد أبوه، ووقّع الاتفاقية عن الهيئة العربية الدكتور عبيد سيف الزعابي، رئيس مجلس إدارتها، وعن مجموعة “جي جي” راجيش أس جين، المدير العام للمجموعة.
هذه الخطوة تأتي في سياق جهود موريتانيا لتعزيز الاستثمار الأجنبي في القطاع الزراعي، وجذب المزيد من الشراكات الإقليمية والدولية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. كما تُعد الاتفاقية مؤشرًا على التوجه نحو تطوير قطاع حيوي يُعَد من الركائز الأساسية للاقتصاد الموريتاني ومستقبل الأمن الغذائي في البلاد.
هذا المشروع يمثل رؤية مشتركة تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة في مجال الزراعة، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي ومستوى معيشة المواطنين، ويضع موريتانيا في موقع متقدم على خريطة الاستثمار الزراعي في المنطقة.