
يُعتبر الشبو أو ما يُعرف بـ الميثامفيتامين (Methamphetamine) واحدًا من أخطر المواد المخدرة المنبهة للجهاز العصبي. يتميز بقوة تأثيره وسرعة إدمانه، إذ قد تؤدي جرعة واحدة إلى الاعتماد النفسي والجسدي. يُعرف الشبو بين المتعاطين باسم “الكريستال ميث” أو “الثلج”، وذلك بسبب شكله البلوري الشفاف.
أولاً: ما هو الشبو؟
مادة منبهة قوية تُصنّع كيميائيًا، تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات.
غالبًا ما يتم تعاطيه عن طريق التدخين، الحقن الوريدي، الشم أو البلع.
يسبب إفرازًا كبيرًا لـ الدوبامين في الدماغ، مما يولد شعورًا وهميًا بالقوة، النشوة، والطاقة الزائدة.
ثانياً: أسباب انتشار الشبو
رخص تصنيعه وسهولة تهريبه.
تأثيره السريع والقوي مقارنةً بأنواع أخرى من المخدرات.
الجهل بخطورته الحقيقية، خاصة بين فئات الشباب.
ثالثاً: أضرار إدمان الشبو
1. على الصحة الجسدية
تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
فقدان الوزن الحاد بسبب فقدان الشهية.
تلف الكبد والكلى نتيجة السموم.
تسوس الأسنان الشديد .
اضطرابات النوم والأرق المزمن.
2. على الصحة النفسية
نوبات هياج وعنف غير مبرر.
هلاوس سمعية وبصرية وشعور بالاضطهاد.
اكتئاب شديد عند غياب الجرعة.
انفصام في الشخصية أو ذهان مستمر عند التعاطي طويل الأمد.
3. على الحياة الاجتماعية
فقدان العمل والعلاقات الأسرية.
الميل إلى السلوك الإجرامي أو العنف.
عزلة اجتماعية تامة.
رابعاً: أعراض مدمن الشبو
نشاط زائد غير طبيعي.
قلة النوم لفترات طويلة (قد تصل لعدة أيام).
جفاف الفم وتسوس الأسنان.
هزال وضعف عام.
سلوك عدواني أو عنيف.
اتساع حدقة العين والرجفة المستمرة.
خامساً: مراحل الإدمان
1. التجربة الأولى: بدافع الفضول أو ضغط الأصدقاء.
2. مرحلة النشوة: اعتماد على الشعور الزائف بالقوة والسعادة.
3. مرحلة التحمل: زيادة الجرعات للحصول على نفس التأثير.
4. مرحلة الانهيار: تدمير الصحة الجسدية والنفسية، وفقدان السيطرة على الحياة.
سادساً: طرق العلاج
التدخل الطبي الفوري: عبر مراكز متخصصة للتخلص من السموم.
العلاج النفسي والسلوكي: مثل العلاج المعرفي السلوكي لمواجهة الأفكار والرغبات الإدمانية.
الدعم الأسري والاجتماعي: لتقليل الانتكاسة.
الأدوية المساندة: لا يوجد دواء محدد لعلاج الشبو، لكن بعض الأدوية تُستخدم لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق.
سابعاً: الوقاية من الإدمان
نشر الوعي بمخاطر الشبو بين الشباب.
تقوية الروابط الأسرية ومراقبة سلوك الأبناء.
توفير بدائل صحية للترفيه والتفريغ النفسي.
تعزيز دور المدرسة والمجتمع في الكشف المبكر عن المتعاطين.
إدمان الشبو أشبه بـ “انتحار بطيء”، إذ يدمر الجسد والعقل والحياة الاجتماعية. خطورته تكمن في سرعة التعلق به وصعوبة الإقلاع عنه دون مساعدة متخصصة. العلاج ممكن، لكنه يحتاج إلى صبر، إرادة، ودعم شامل طبي ونفسي واجتماعي.