أخبارعربية وشرق اوسط

اغتيال رئيس وزراء الحوثيين أحمد غالب الرهوي في غارة إسرائيلية يهز صنعاء ويشعل المنطقة

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في تطور دراماتيكي جديد يشعل منطقة الشرق الأوسط، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مقتل رئيس وزرائها أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. ووفق ما أفادت به المصادر الرسمية للجماعة، فإن الغارة أصابت مبنى كان يحتضن اجتماعاً حكومياً اعتيادياً لتقييم الأنشطة السنوية، لتتحول القاعة في لحظة إلى ساحة دماء فقد فيها الرهوي حياته إلى جانب وزراء آخرين، فيما أصيب بعض أعضاء الحكومة بجروح متفاوتة الخطورة.

القوات الإسرائيلية أكدت بدورها تنفيذ ضربة دقيقة على ما وصفته بـ”هدف عسكري تابع لنظام إرهابي حوثي” في صنعاء، مكتفية بالتلميح إلى أن العملية استهدفت مواقع قيادية من دون كشف تفاصيل عن الخسائر البشرية. غير أن المعطيات التي تواترت من داخل اليمن أظهرت أن العملية لم تقتصر على البنية العسكرية، بل طالت رأس الجهاز الحكومي للحوثيين، وهو ما اعتبرته الجماعة “اغتيالاً سياسياً بامتياز”.

أحمد غالب الرهوي، الذي تولى رئاسة الحكومة في أغسطس من العام الماضي ضمن ما عُرف بـ”حكومة التغيير والبناء”، لم يمض على قيادته سوى عام واحد حتى انتهت مسيرته بضربة جوية مفاجئة هزت صنعاء وأدخلت الساحة اليمنية في حالة من الارتباك السياسي. وقد سارع الحوثيون إلى الإعلان عن تكليف نائبه محمد أحمد مفتاح بتسيير مهام رئيس الوزراء بالإنابة، مؤكدين أن مؤسسات الدولة لن تتوقف عن العمل، وأن دماء من وصفوهم بالشهداء ستكون دافعاً لمزيد من الصمود ودعم غزة في مواجهة إسرائيل.

ردود الفعل الأولى داخل الأوساط الحوثية اتسمت بالغضب والتحدي، حيث رأت القيادة أن ما جرى لن يثنيها عن مواصلة المواجهة، بينما أشارت تسريبات أخرى إلى أن بين الضحايا قادة عسكريين بارزين بينهم وزير الدفاع وقائد الأركان، وهو ما لم يتم تأكيده رسمياً حتى الآن. وفي المقابل، لم تُبد إسرائيل أي اعتراف مباشر باستهداف شخصيات بعينها، مكتفية بالتأكيد على أن العملية كانت موجهة إلى أهداف ذات طبيعة عسكرية.

وبينما تعيش صنعاء على وقع الصدمة، يترقب اليمنيون ومعهم العالم تداعيات هذا الاغتيال الذي من شأنه أن يفتح مرحلة جديدة من المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المأزوم أصلاً، حيث تتقاطع الحرب في غزة مع الصراع في اليمن ضمن لوحة متشابكة لا تزال مرشحة لمزيد من التصعيد في قادم الأيام.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا