أخبار وطنية

الاتحاد الاشتراكي يعيد ترتيب بيته الداخلي وينتخب مكتبه السياسي وسط غياب أسماء وازنة

صادق المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال دورة انعقدت اليوم السبت، على انتخاب المكتب السياسي الجديد للحزب، في خطوة تنظيمية تأتي في سياق استكمال إعادة هيكلة الأجهزة القيادية بعد المؤتمر الأخير، وفي ظل نقاش داخلي متواصل حول طبيعة المرحلة المقبلة وخيارات الحزب السياسية والتنظيمية.

وجرى الحسم في لائحة أعضاء المكتب السياسي بعد مداولات داخل المجلس الوطني، حيث تم اعتماد تشكيلة جديدة ضمت عدداً من الوجوه الحزبية، مقابل غياب أسماء وازنة كانت تحظى بحضور داخل الهياكل القيادية في فترات سابقة، ما أضفى على هذه الدورة طابعاً سياسياً وتنظيمياً لافتاً.

وأبرز ما ميز هذه التشكيلة الجديدة هو عدم إدراج كل من حنان رحاب، رئيسة منظمة النساء الاتحاديات، ويونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، ضمن اللائحة المنتخبة، وهو ما فتح باب التأويل داخل الأوساط السياسية حول خلفيات هذا الاختيار ودلالاته التنظيمية.

وتشير معطيات متطابقة إلى أن هذه التغييرات تندرج ضمن توجه يقوده الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، يهدف إلى إعادة ضبط التوازنات الداخلية، وتجديد تركيبة القيادة السياسية، بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة والاستحقاقات التي ينتظرها الحزب.

ولم تقتصر أشغال المجلس الوطني على انتخاب المكتب السياسي فقط، إذ تمت أيضاً المصادقة على لائحة موسعة تضم أعضاء ومسؤولي قطاعات تنظيمية، إلى جانب اختيار رئيس جديد للمجلس الوطني، في إطار استكمال البناء التنظيمي وتعزيز هياكل الحزب المركزية.

وتعكس هذه التطورات مرحلة دقيقة يمر منها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عنوانها إعادة ترتيب الصف الداخلي، ومحاولة ضخ نفس تنظيمي جديد، مقابل تراجع أدوار بعض الأسماء التي لعبت أدواراً بارزة في مراحل سابقة.

ويبقى هذا التحول التنظيمي محل متابعة داخل المشهد السياسي الوطني، لما يحمله من إشارات حول مستقبل الحزب، وخياراته القيادية، ومدى انعكاس هذه التغييرات على موقعه السياسي خلال المرحلة المقبلة.

جواد مالك

مدير عام و رئيس تحرير جريدة أهم الأخبار الدولية. أمين عام الإتحاد الدولي للشعراء والأدباء العرب (فرع المملكة المغربية). أمين سر منظمة أواصر السلام العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا