
في زمن عزّ فيه الرجال أصحاب المواقف، يبرز اسم الدكتور خالد الفرع كأحد الوجوه الوطنية الصادقة التي اختارت أن تجعل من الدفاع عن الجالية المغربية بفرنسا وأوروبا رسالة ومسارًا، لا موسماً ولا مصلحة عابرة. رجل آمن منذ البدايات بأن الوطن لا يُحمل في الجواز فقط، بل يُحمل في الموقف، وفي الدفاع المستميت عن الثوابت والمصالح العليا للمملكة المغربية.
الدكتور خالد الفرع ليس مجرد فاعل مدني أو أكاديمي حاضر في المشهد، بل هو محارب وطني شجاع، خاض معاركه بالكلمة الحرة، وبالحضور القوي داخل المحافل الدولية، رافعًا راية المغرب عالية، ومدافعًا عن صورته، وعن كرامة مغاربة العالم، في وجه كل تشويه أو استهداف.
ما يميز هذا الرجل هو وضوحه؛ مواقفه لا تعرف المواربة، وانحيازه دائمًا كان للمغرب أولاً، وللوطن فوق كل اعتبار. يؤمن بـ الديمقراطية الحقة، لا كشعار مستهلك، بل كممارسة قائمة على المسؤولية، والالتزام، وربط الحقوق بالواجبات، واحترام مؤسسات الدولة.
وقد ظل الدكتور خالد الفرع مواطنًا مغربيًا أصيلاً، متشبثًا بهويته، ومعتزًا بانتمائه، ومجددًا بيعته الصادقة لـ العرش العلوي المجيد، ومعبّرًا في كل مناسبة عن حبه العميق وولائه الثابت لـ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إيمانًا منه بأن استقرار المغرب وقوته ينبعان من هذا الارتباط التاريخي المتين بين العرش والشعب.
إن الحديث عن الدكتور خالد الفرع هو حديث عن رجل قلّ نظيره في زمننا، زمن اختلطت فيه الأصوات وضاعت فيه البوصلة عند الكثيرين. لكنه اختار أن يكون حيث يجب أن يكون الرجال: في الصفوف الأمامية، مدافعًا، مناضلاً، ومؤمنًا بأن خدمة الوطن شرف لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والموقف.
تحية تقدير واحترام لهذا الاسم الوطني،
ولكل من جعل من حب المغرب فعلاً يوميًا لا شعارًا عابرًا.







