
ردّ الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على موقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أعاد تبني سياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران. وأكد بزشكيان أن الولايات المتحدة تعتقد أن الاقتصاد الإيراني يعتمد كليًا على صادرات النفط، وتسعى لوقفها، لكنه شدد على أن إيران تمتلك موارد كافية لتجاوز التحديات الاقتصادية وإدارتها بفعالية.
من جانبه، أوضح عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وأن القلق الأمريكي بشأن هذا الموضوع يمكن حله عبر الحوار. كما أبدى استعداد طهران لإعطاء فرصة جديدة للمسار الدبلوماسي مع واشنطن، لكنه حذر من أي تصعيد إسرائيلي، داعيًا الولايات المتحدة إلى كبح جماح تل أبيب إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق مع إيران.
في المقابل، شدد ترامب على أن استراتيجيته تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، لكنه أبدى استعداده لعقد اتفاق نووي يسمح لطهران بالازدهار اقتصاديًا ضمن إطار سلمي.
يأتي هذا التوتر وسط تغيرات إقليمية تؤثر على نفوذ إيران، خاصة مع تراجع حلفائها مثل النظام السوري، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية المتزايدة التي تدفع القيادة الإيرانية إلى دراسة خيارات جديدة، من بينها إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.