ما هو الشلل النصفي في الوجه؟
الشلل النصفي في الوجه، ويُعرف أيضًا باسم شلل بيل ، هو ضعف مفاجئ أو شلل يصيب عضلات أحد جانبي الوجه نتيجة خلل أو التهاب في العصب السابع (العصب الوجهي). هذا العصب هو المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه، وبالتالي فإن أي ضرر فيه يؤدي إلى ارتخاء أو تدلي في نصف الوجه.
يظهر الشلل النصفي عادة بشكل مفاجئ، وقد يستيقظ الشخص ليلاحظ أنه غير قادر على تحريك نصف وجهه.
الأعراض
تظهر أعراض الشلل النصفي في الوجه بشكل مفاجئ، وقد تشمل:
تدلي أو ضعف ملحوظ في جانب واحد من الوجه.
صعوبة في الابتسام أو إغلاق العين في الجانب المصاب.
فقدان تعبيرات الوجه الطبيعية.
سيلان اللعاب أو صعوبة في بلعه.
تغير في التذوق، خاصة في الجزء الأمامي من اللسان.
ألم خلف الأذن أو حول الفك.
الحساسية الزائدة للأصوات في الأذن المقابلة للجانب المصاب.
جفاف في العين أو الفم.
الأسباب
على الرغم من أن السبب الدقيق لشلل بيل غير معروف، إلا أن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في حدوثه، منها:
1. العدوى الفيروسية:
فيروس الهربس البسيط (Herpes simplex) هو الأكثر ارتباطًا بالشلل الوجهي.
فيروسات أخرى مثل: الإنفلونزا، إبشتاين بار، أو الفيروس المضخم للخلايا.
2. الضغط أو الالتهاب في العصب الوجهي:
نتيجة لعدوى أو رد فعل مناعي ذاتي.
3. العوامل الوراثية أو المناعية:
يُعتقد أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف في الجهاز المناعي.
4. الإجهاد والبرد:
في بعض الحالات، يرتبط الشلل النصفي في الوجه بالتعرض المفاجئ للبرد أو الضغوط النفسية.
التشخيص
يعتمد التشخيص على الفحص السريري من قِبل الطبيب الذي يلاحظ ضعف عضلات الوجه. وقد يُطلب إجراء فحوصات إضافية مثل:
تخطيط الأعصاب لتقييم تلف العصب.
التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لاستبعاد أسباب أخرى كالورم أو السكتة الدماغية.
العلاج
معظم حالات الشلل النصفي في الوجه تتحسن تلقائيًا خلال أسابيع أو أشهر قليلة، ولكن يشمل العلاج ما يلي:
1. الأدوية:
الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب وتسريع الشفاء.
مضادات الفيروسات: إذا تم الاشتباه في وجود فيروس.
مسكنات الألم: لتخفيف الانزعاج.
2. العلاج الفيزيائي:
تمارين للوجه تساعد في استعادة التوازن العضلي وتحفيز الأعصاب.
3. العناية بالعين:
لأن المريض قد لا يستطيع إغلاق عينه المصابة، يجب استخدام قطرات مرطبة وضمادات لحمايتها من الجفاف.
4. التحفيز الكهربائي أو الوخز بالإبر:
بعض الحالات قد تستفيد من جلسات تحفيز العصب الوجهي.
المضاعفات المحتملة
في بعض الحالات القليلة، قد لا يتعافى المريض كليًا، وقد يعاني من:
تقلصات عضلية غير طبيعية في الوجه.
حركات غير إرادية أثناء تحريك عضلات معينة.
ضعف دائم في عضلات الوجه.
الفرق بين الشلل النصفي الوجهي والسكتة الدماغية
من المهم التمييز بين شلل الوجه الناتج عن شلل بيل وبين أعراض السكتة الدماغية، حيث:
في السكتة الدماغية: يظهر الشلل في الوجه مصاحبًا بضعف في الذراع أو الساق أو صعوبة في النطق.
في شلل بيل: الشلل يقتصر غالبًا على الوجه فقط، ويكون شاملًا للجهة العلوية والسفلية منه.
الشلل النصفي في الوجه حالة مفاجئة قد تكون مزعجة نفسيًا واجتماعيًا، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وقابلة للعلاج. التشخيص المبكر والعلاج السريع يساعدان على تحقيق تعافٍ كامل في أغلب الحالات. إذا شعرت بأي أعراض مشابهة، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا لتحديد السبب واستبعاد الحالات الخطيرة مثل السكتة الدماغية.
