اهتزّت العاصمة المصرية القاهرة، خلال الساعات الماضية، على وقع جريمة قتل وصفت بالبشعة، بعدما كشفت التحقيقات الأمنية عن تفاصيل صادمة لواقعة مقتل فتاة عقب محاولة اعتداء فاشلة عليها من طرف شخص قام لاحقًا بإنهاء حياتها في ظروف مأساوية.
وبحسب المعطيات التي أوردتها وسائل إعلام مصرية، فإن المصالح الأمنية تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على بقايا بشرية في أحد الأماكن المهجورة، وهو ما استنفر الأجهزة المختصة التي باشرت تحقيقًا واسعًا لتحديد هوية الضحية وكشف ملابسات الجريمة.
وخلال التحريات، تمكنت السلطات من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز، حيث أقرّ خلال الاستماع إليه بمحاولته الاعتداء على الضحية، قبل أن يفشل في ذلك، ليدخل في حالة من الهلع خوفًا من انكشاف أمره، ويقدم على قتلها باستعمال سلاح أبيض، في جريمة هزّت الرأي العام لبشاعتها.
وقد مكّنت الاعترافات الأولية، إلى جانب الأدلة التقنية، من إعادة تركيب جزء كبير من أطوار الجريمة، فيما تم وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن جميع الملابسات والدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل الإجرامي.
الجريمة خلفت حالة من الصدمة والاستياء وسط الشارع المصري، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول قضايا العنف، وضرورة تشديد العقوبات في الجرائم الخطيرة، وتعزيز آليات الوقاية وحماية الأرواح، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة خلال الفترة الأخيرة.
ومن المرتقب أن تحيل الجهات القضائية المتهم على أنظار العدالة فور انتهاء التحقيق، من أجل ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حقه، وفق ما ينص عليه القانون الجنائي المصري في مثل هذه القضايا الخطيرة.
