
في زمن السرعة الرقمية، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للشباب المغربي. منصات مثل إنستغرام، تيك توك، فايسبوك وسنابشات، ما بقاتش غير وسيلة للتواصل، بل تحولت لمساحة للتعبير، للإبداع، وحتى لتحقيق الدخل. ولكن، مع هاد الفرص، كاينين تحديات ومخاطر كتهدد التوازن النفسي والاجتماعي ديال الشباب.
عدد كبير من الشباب المغربي قدر يخلق محتوى إبداعي على هاد المنصات، وحقق شهرة وحتى دخل مادي محترم. بعضهم ولاو “مؤثرين” عندهم آلاف أو ملايين المتابعين. هاد الظاهرة فتحت الباب أمام فرص جديدة فمجالات الإعلان، التسويق الرقمي، وحتى ريادة الأعمال.
الإدمان والانعزال:
لكن، من جهة أخرى، كاين وجه مظلم لوسائل التواصل. تقارير متعددة كتشير إلى أن عدد كبير من الشباب ولاو كيقضيو ساعات طويلة يومياً على الشاشات، لدرجة أن بعضهم كيعاني من الإدمان الرقمي، قلة النوم، وضعف التركيز، والعزلة الاجتماعية. مواقع التواصل كتخلق أحياناً “واقع مزيف”، فيه الناس كيبانوا دايماً ناجحين وسعداء، الشي اللي كيأثر على الثقة بالنفس عند البعض.
التحدي العائلي والتربوي:
الآباء والمؤسسات التعليمية كيلقاو صعوبة فمواكبة هاد التغير السريع. كاين غياب للتوعية الرقمية، وضعف في برامج التربية على الاستعمال الآمن والمسؤول للتكنولوجيا. بعض المدارس بدات كتحاول تدخل مفاهيم “السلامة الرقمية” فالمقررات، ولكن الطريق مازال طويل.
وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين. ممكن تكون وسيلة فعّالة للتعبير عن الذات وبناء المستقبل، ولكن حتى وسيلة للضياع وفقدان التوازن. الحل ماشي فالمقاطعة، ولكن فالتوعية، المراقبة الذاتية، وتعلم كيفاش نستعملو هاد الأدوات بشكل إيجابي يخدم مستقبلنا.








