أخباروطنية

المغرب لدي ميستورا: لا حل خارج سيادة الرباط على الصحراء

أكد المغرب مجدداً تمسكه بخيار السيادة الكاملة على الصحراء كإطار وحيد لأي حل سياسي للنزاع، وذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح الوفد المغربي أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط منذ سنوات تبقى الصيغة العملية الوحيدة القابلة للتطبيق، باعتبارها تضمن استقرار المنطقة وتحافظ على وحدة المغرب الترابية، مشدداً على أن أي مقاربة خارج هذا الإطار لا يمكن أن تشكل أساساً لحل مستدام.

اللقاء جاء في ظل مساعٍ أممية متواصلة لإحياء العملية السياسية، غير أن مهمة دي ميستورا تبدو معقدة بفعل استمرار الخلافات بين الأطراف، خصوصاً رفض الجزائر وجبهة البوليساريو الانخراط في آلية “الطاولات المستديرة” التي تعتبرها الرباط شرطاً لازماً لأي تقدم في المفاوضات. ويزداد هذا التعقيد مع حالة القطيعة بين المغرب والجزائر، وتبادل الطرفين الاتهامات بتعطيل مسار التسوية.

وفي موازاة ذلك، يواصل المغرب تعزيز دعمه الدولي لمغربية الصحراء، حيث أعلنت الباراغواي اعترافها بسيادة الرباط على الأقاليم الجنوبية وعزمها فتح قنصلية هناك، لينضم هذا الموقف إلى مواقف دول عديدة اتجهت خلال السنوات الأخيرة نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي أو الاعتراف بمغربية الصحراء. ويرى مراقبون أن تراكم هذه الاعترافات يكرس عزل الطرح الانفصالي، ويمنح المغرب أوراقاً إضافية في المحافل الدولية.

الموقف المغربي الواضح يعكس ثوابت دبلوماسية تعتبر قضية الصحراء جوهر الأمن القومي ووحدة التراب الوطني، وهو ما يجعل أي وساطة أممية مطالبة بأخذ هذه المحددات بعين الاعتبار. ومع استمرار الجمود السياسي، يبقى الملف رهين التوازنات الإقليمية والدولية، في وقت يصر فيه المغرب على أن أي حلّ واقعي لن يخرج عن سيادته الكاملة على الصحراء ومقترح الحكم الذاتي تحت رايته.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا