
في ضوء التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، تبرز إفريقيا كساحة رئيسية لمشاريع الطاقة الخضراء، حيث تستثمر القارة في مستقبل مستدام بقيادة مثالية من المغرب. يعكس المنتدى الإفريقي للاستثمار 2024، الذي عقد مؤخرًا، التزام القارة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
خلال المنتدى، ألقى خبراء ومستثمرون من مختلف أنحاء العالم الضوء على الدور الفعال الذي يلعبه المغرب في تعزيز الطاقة المتجددة. فقد استطاع المغرب أن يبني نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، مستفيدًا من موارده الطبيعية الغنية وسياساته الحكيمة التي تشجع على الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.
تحدثت فاطمة حمدوش، المديرة التنفيذية للاستراتيجية والمراقبة في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، عن الخطوات الجريئة التي تتخذها المملكة لتعزيز قدراتها في مجال الطاقات المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر. وأكدت على أن “المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق استقلالية طاقية، تسمح له بالاستغناء عن الوقود الأحفوري وتعزيز استثماراته في الطاقة النظيفة”.
من جانبه، تناول ممثلون من البنك الإفريقي للتنمية ووكالات دولية أخرى كيف أن الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا يمكن أن تعزز بشكل كبير من قدرات القارة على تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة. وأشاروا إلى أهمية توطين صناعات الطاقة المتجددة وتطوير الكفاءات المحلية لضمان استدامة هذه المشروعات.
وفي تأكيد على المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب، ذكر محمود محيي الدين، ممثل إفريقيا في تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفرية، أن المغرب يعد نموذجًا يحتذى به في الطاقة الخضراء، موضحًا أن المملكة لديها القدرة على تصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا في ظل الطلب المتزايد على الطاقة المستدامة.
وأخيرًا، يتضح من النقاشات والمداخلات في المنتدى الإفريقي للاستثمار أن القارة تتجه نحو تبني مزيد من الاستثمارات في الطاقة المتجددة، بدعم قوي من المغرب، لتحقيق طموحاتها في تأمين مستقبل أخضر لأجيالها القادمة.