حقق المنتخب المغربي انتصارًا وديًا مستحقًا على نظيره التونسي بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جرت مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، وسط حضور جماهيري لافت. وتندرج هذه المواجهة في إطار استعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستحتضنها المملكة المغربية مطلع العام المقبل.
وشهد اللقاء أداءً متوازنًا من الجانبين في الشوط الأول، مع محاولات خجولة من الطرفين لاختراق الدفاعات، لكن المنتخب المغربي ظهر أكثر نجاعة في الشوط الثاني، خاصة على مستوى الفعالية الهجومية. وتمكن الظهير الأيمن أشرف حكيمي من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 80 بعد تسديدة محكمة من داخل منطقة الجزاء، مستغلًا تمريرة ذكية داخل الصندوق التونسي، ليمنح التقدم للمنتخب الوطني.
وفي الدقيقة 90+2، عزز المهاجم أيوب الكعبي النتيجة بهدف ثانٍ إثر هجمة مرتدة منظمة، ترجمها بنجاح إلى هدف حسم به اللقاء لصالح المغرب. وقبل لحظات من هذا الهدف، تلقى المنتخب التونسي ضربة موجعة بعد طرد لاعبه علي عبدي في الدقيقة 90+1 إثر تدخل خشن، ما سهل على المغاربة فرض سيطرتهم في الدقائق الأخيرة.
ويُعد هذا الفوز دفعة معنوية مهمة للمدرب وليد الركراكي الذي استغل المباراة لاختبار تركيبة بشرية جديدة والوقوف على مدى جاهزية العناصر الأساسية والبديلة قبل انطلاق المسابقة القارية. كما ينتظر أن يواصل المنتخب الوطني استعداداته بمباراة ودية ثانية يوم الإثنين المقبل ضد منتخب بنين، في نفس الملعب، في إطار تحضيراته المكثفة لحصد لقب إفريقي طال انتظاره.
