
تسعى السنغال إلى تعزيز مكانتها البحرية عبر تطوير الموانئ والممرات الساحلية لتصبح مركزًا لوجستيًا متكاملًا في غرب إفريقيا. ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى استغلال الموقع الجغرافي الاستثنائي للبلاد عند “رأس الأخضر”، الذي يجعلها أقرب نقطة إلى أوروبا والأمريكيتين.
استثمارات استراتيجية
ميناء داكار: يشهد توسعات كبيرة من أجل زيادة قدرته على استقبال السفن العملاقة وتطوير مناطق لوجستية حديثة.
مشاريع البنية التحتية: تشمل إنشاء مناطق حرة ومخازن متطورة لتعزيز حركة الحاويات والبضائع.
الأهمية الإقليمية
من خلال هذه المشاريع، تطمح السنغال إلى أن تصبح جسرًا بحريًا يربط إفريقيا بالعالم، وأن تنافس موانئ كبرى مثل أبيدجان ولاغوس في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية.
الأمن والاقتصاد الأزرق
تلعب السنغال أيضًا دورًا متقدمًا في تأمين ممرات خليج غينيا من القرصنة والتهريب، إلى جانب استثمارها في قطاع الصيد البحري والسياحة البحرية، ما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في “الاقتصاد الأزرق”.
السنغال لا تكتفي بأن تكون محطة بحرية عابرة، بل تسعى لأن تتحول إلى مركز لوجستي عالمي، مما يمنحها دورًا قياديًا في الملاحة والتجارة بغرب إفريقيا.