مال و أعمال

الممنوعات وأثرها على الاقتصاد العالمي

السنغال _ محمد الحمزاوي

رغم الجهود الدولية لمحاربة التجارة غير المشروعة، فإن الممنوعات أصبحت جزءًا مؤثرًا في الاقتصاد العالمي، إذ تقدر عائداتها بمئات المليارات من الدولارات سنويًا، ما يجعلها من أكبر “الاقتصادات الخفية” في العالم.
1. حجم الاقتصاد غير المشروع
تشمل الممنوعات تجارة المخدرات، الأسلحة غير القانونية، تهريب البشر، وتجارة السلع المقلدة.
وفق تقديرات الأمم المتحدة، تمثل هذه الأنشطة أكثر من 3% من الناتج الإجمالي العالمي، أي ما يزيد عن 2 تريليون دولار سنويًا.
2. الآثار الاقتصادية المباشرة
رغم أن هذه الأنشطة غير قانونية، فإنها تخلق حركة مالية كبيرة، وتشغّل شبكات واسعة من الوسطاء والموزعين والمهربين.
لكنها في المقابل تؤثر سلبًا على الاقتصاد الرسمي من خلال:
تقليص العائدات الضريبية.
إضعاف المؤسسات المالية عبر غسل الأموال.
زيادة معدلات الفساد والجريمة المنظمة.
3. غسل الأموال وتأثيره العالمي
الأموال الناتجة عن الممنوعات تدخل في النظام المالي عبر عمليات غسل الأموال، حيث تُستثمر في العقارات أو الشركات الوهمية.
هذا يخلق تضخمًا زائفًا ويشوّه المنافسة في الأسواق.
4. التأثير الاجتماعي والإنساني
تؤدي تجارة الممنوعات إلى تفاقم الفقر والعنف، خاصة في دول الجنوب التي تُستخدم كممرات أو مصادر لهذه التجارة، بينما تستهلكها الدول الغنية.
وبذلك يتكوّن اقتصاد غير متكافئ يقوم على الاستغلال وعدم الاستقرار.
5. جهود المواجهة
رغم القوانين الدولية، تبقى السيطرة محدودة بسبب:
التفاوت الاقتصادي بين الدول.
الطلب العالمي المرتفع.
استخدام التكنولوجيا والعملات الرقمية في التهريب وغسل الأموال.
الممنوعات ليست مجرد ظاهرة جنائية، بل نظام اقتصادي موازٍ له آثار عميقة على السياسة والتمويل العالمي.
مكافحتها تتطلب تعاونًا دوليًا شاملًا، وإصلاحات اقتصادية تعالج جذور الطلب والفقر بدل الاقتصار على الحلول الأمنية.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا