
.
تعد المنشطات الرياضية من أبرز الظواهر السلبية التي تهدد نزاهة المنافسات الرياضية وصحة الرياضيين في مختلف أنحاء العالم إذ يسعى بعضهم إلى تحسين أدائهم بطرق غير مشروعة من خلال تعاطي مواد كيميائية أو هرمونية تزيد من القوة والتحمل بشكل مصطنع وهو ما يتنافى مع مبادئ اللعب النظيف والروح الرياضية الحقيقية وتتنوع أنواع المنشطات بين الهرمونات والمنبهات وموسعات الأوعية وكلها تحمل آثارا جانبية خطيرة قد تؤدي إلى أمراض في القلب والكبد واضطرابات في الهرمونات ومشاكل نفسية خطيرة كما أن بعض الحالات سجلت وفيات بسبب الإفراط في استخدامها وتقوم الهيئات الرياضية وعلى رأسها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بفرض رقابة صارمة تشمل اختبارات مفاجئة وعقوبات قاسية تصل إلى الإيقاف لسنوات طويلة أو الحرمان من المشاركة نهائيا في البطولات ويبقى الوعي الرياضي والتربية على القيم الأخلاقية الطريق الأمثل للحد من هذه الظاهرة الخطيرة فالفوز الحقيقي لا يتحقق بالغش أو بالغشاشين بل بالعمل الجاد والموهبة والالتزام بقواعد المنافسة الشريفة التي تعكس المعنى الحقيقي للرياضة.