شهد السجن المحلي بقلعة السراغنة، صباح يوم الثلاثاء 7 يناير 2025، حادثة مأساوية تمثلت في انتحار سجين داخل زنزانته. السجين ينحدر من إقليم شيشاوة، كان يقضي عقوبة حبسية مدتها سنة ونصف على خلفية قضية جنائية، وقد أمضى منها ثمانية أشهر. استخدم السجين قطعة قماش ربطها بنافذة الزنزانة لينهي حياته، ما خلف صدمة بين نزلاء السجن وموظفيه.
فور اكتشاف الحادث، بادرت إدارة السجن إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم إبلاغ النيابة العامة المختصة التي أمرت بإجراء تحقيق شامل. كما تم نقل جثة السجين إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
الحادث أثار استياء أسرة السجين التي طالبت بفتح تحقيق نزيه للكشف عن ملابسات الواقعة، معربة عن تساؤلاتها حول ظروف الاحتجاز والمعاملة التي يتلقاها النزلاء داخل السجن. الأسرة شددت على ضرورة توفير بيئة إنسانية تراعي حقوق السجناء وتحفظ كرامتهم، خاصة في ظل ما يتردد عن الضغوط النفسية والمعاناة الاجتماعية التي يعاني منها بعض النزلاء.