تم توقيف أربعة أشخاص يشتبه في أنهم أطلقوا شتائم وتهديدات معادية للسامية بينما كانوا في سيارة في لندن، وفق ما ذكرت مساء الاحد 05/16 الشرطة منددة بالواقعة التي تم تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثار هذا الشريط ردود فعل غاضبة، وندد رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ “العنصرية المخزية” التي “لا مكان لها” في المجتمع البريطاني. ووصف زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر هذا التصرف بأنه “بغيض للغاية”.
أظهر الشريط الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي موكب سيارات مغطاة بالأعلام الفلسطينية يسير بعد ظهر الأحد على طريق فينشلي، وهو حي يقع شمال لندن وتقيم فيه جالية يهودية. وأطلق أحد الركاب شتائم وتهديدات معادية للسامية مستخدماً مكبر صوت.
وجرت الواقعة غداة تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن جمعت آلاف المواطنين على خلفية المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقالت شرطة لندن مساء الأحد إنها تعرفت على إحدى السيارات وأوقفت أربعة رجال للاشتباه في ارتكابهم مخالفات تتعلق بالنظام العام ومرتبطة بظروف شديدة العنصرية.
واشار المشرف جو إدواردز، المسؤول عن عمليات الشرطة، في بيان إلى “أن هذا السلوك كان صادماً للغاية ولن يتم التسامح معه. أدرك أن هذا ربما أثار قلقاً كبيراً في المجتمع وقد سيرنا دوريات إضافية” في الأحياء المعنية.
والإثنين، أكد رئيس بلدية لندن صادق خان على قناة سكاي نيوز أنه سيتم تعزيز وجود الشرطة بالقرب من الكنس اليهودية والمدارس والأحياء التي تقطن فيها جالية يهودية كبيرة، لطمأنة السكان.
ودعا خان إلى “عدم نقل النزاعات (التي تبعد) ثلاثة آلاف كيلومتر إلى العاصمة” مشيراً إلى “تأثير هذا السلوك الإجرامي الذي ينشر الخوف بين اليهود في لندن وكل أنحاء البلاد”.
