
تتجه أنظار المتابعين في منطقة شرق المتوسط إلى تحركات العاصفة القوية «بايرون»، التي تسبّبت خلال الساعات الأخيرة في اضطرابات جوية عنيفة بعدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها اليونان وقبرص، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى اقتراب تأثيراتها من الأراضي المصرية.
العاصفة، التي تميّزت برياح قوية وأمطار غزيرة، خلّفت وراءها فيضانات مفاجئة وتعطّلًا في حركة السير والملاحة البحرية بعدد من المناطق، فيما رفعت سلطات عدة دول حالة التأهّب تحسبًا لأي تطورات مناخية غير متوقعة.
ومع انتقال الكتلة الهوائية المصاحبة للعاصفة شرقًا، بدأت المخاوف تتصاعد من وصول تأثيراتها إلى شرق المتوسط، خاصة مع تداول تقارير تتحدث عن تغيّرات سريعة في الضغط الجوي وحركة الرياح.
في المقابل، أكدت الجهات المختصة بالأرصاد الجوية في مصر أن العاصفة «بايرون» لا تمثّل في الوقت الحالي تهديدًا مباشرًا للأراضي المصرية، مشيرة إلى أن مسارها الرئيسي لا يزال بعيدًا عن المجال الجوي للبلاد، وأن الوضع الجوي مستقر نسبيًا.
وأضافت المصادر ذاتها أن أي تغيّرات محتملة سيتم الإعلان عنها في حينها، داعية المواطنين إلى متابعة البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم هذه التطمينات، شدّد خبراء الطقس على أن فصل الشتاء بطبيعته يحمل تقلبات مفاجئة، ما يفرض ضرورة توخّي الحذر، خصوصًا في المناطق الساحلية أو الصحراوية المفتوحة، تحسبًا لهبوب رياح قوية أو انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة.
وحتى اللحظة، تبقى مصر خارج نطاق التأثير المباشر للعاصفة «بايرون»، في وقت تواصل فيه السلطات متابعة تطورات الوضع الجوي أولًا بأول، وسط ترقّب حذر لأي مستجدات قد تفرض تحديثًا للإنذارات الجوية.











