أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات له اليوم، عن استعداده للانخراط في محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك دولة وسيطة أبدت استعدادها لاستضافة هذه المحادثات. وأكد بوتين أن بلاده تدعم الحلول الدبلوماسية إذا كانت تضمن المصالح الوطنية الروسية وتحترم “الحقائق على الأرض”، في إشارة إلى الوضع الحالي في المناطق التي ضمتها روسيا.
من جانبه، رحب بعض المسؤولين الأوكرانيين بفكرة الحوار، لكنهم أكدوا أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ بانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المحتلة، ووقف الأعمال العدائية بشكل كامل. في المقابل، شددوا على ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ أي اتفاقيات قد يتم التوصل إليها.
الموقف الدولي من هذه الدعوة تباين بين الأطراف المختلفة. فقد عبرت دول غربية عن دعمها للمفاوضات كوسيلة لوقف التصعيد، لكنها دعت إلى أن تكون هذه المحادثات قائمة على مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة أوكرانيا. في حين أبدت دول أخرى، مثل الصين وتركيا، استعدادها لدعم جهود الوساطة والمشاركة في تحقيق تسوية سلمية.
هذا التطور يأتي وسط تصعيد ميداني كبير، حيث شهدت الأيام الماضية هجمات متبادلة بين الطرفين، وتكثيفاً للضربات الجوية والعمليات العسكرية، ما يرفع التحدي أمام فرص نجاح هذه المحادثات إذا ما انطلقت فعليًا.