عاشت الاثنين الماضي على إيقاع حدث استثنائي يؤكد أن القيادة حين تمتزج بالرؤية والإرادة تصنع الفرق. فها هو أحمد خيار، رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، يواصل صناعة الحدث وإبهار الجميع بتنظيمٍ محكمٍ للملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، الذي انطلقت فعالياته بساحة عبد الخالق الطريس في أجواء احتفالية مهيبة، تعكس دينامية غير مسبوقة يشهدها الإقليم.
منذ الساعات الأولى لصباح الثالث من نونبر 2025، تزينت المدينة في أبهى حللها، استعداداً لاحتضان هذا العرس الجهوي الذي جمع بين الثقافة والرياضة والموروث الحساني والتنمية المحلية في لوحة واحدة يرسمها المجلس الإقليمي بقيادة أحمد خيار، الرجل الذي أثبت مرة أخرى أن العمل الميداني والتخطيط الذكي هما مفتاح النجاح الحقيقي.
الافتتاح الرسمي، الذي حضره السيد كاتب عام عمالة الإقليم والمنتخبون والسلطات المدنية والعسكرية، شكل لحظة فخر لساكنة بوجدور، التي تابعت العروض الافتتاحية على إيقاعات البارود والهجن، وسط تصفيقات الجمهور الذي غصّت به الساحة. لم يكن الأمر مجرد تنظيم تظاهرة، بل كان تجسيداً لرؤية تنموية شاملة تُعيد للمدينة إشعاعها الثقافي والرياضي والاجتماعي.
ولم يقتصر الحدث على الفروسية وعروض الهجن، بل تحولت ساحة الملتقى إلى فضاء نابض بالحياة، حيث فتحت المعارض أبوابها لمنتوجات التعاونيات النسائية والفلاحية، وخيام الشعر الحساني التي جسّدت عبق التراث الصحراوي الأصيل. وبين أصالة الموروث وتوهج الفن الشعبي، كانت المنصة الفنية مسرحاً لفقرات موسيقية ومديحية أبهرت الحضور وأضفت على الأمسية طابعاً احتفالياً راقياً.
إن النجاح الكبير الذي تحقق في اليوم الأول لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية استراتيجية يتبناها المجلس الإقليمي بقيادة أحمد خيار، الذي حرص على جعل بوجدور نموذجاً في حسن التنظيم، ووجهةً وطنية للأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تكرّس روح الانتماء الوطني وتخلّد ذكرى المسيرة الخضراء في عامها الخمسين.
ولأن بوجدور تستحق دائماً الأفضل، فإن رئيس مجلسها الإقليمي أحمد خيار يثبت يوماً بعد يوم أنه رجل المرحلة، صانع الحدث بامتياز، وقائد قادر على تحويل المبادرات إلى إنجازات، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية والريادة.
بوجدور اليوم تتحدث بلغة الفخر…
لأن فيها رئيساً يؤمن أن التنمية ليست شعاراً، بل فعلاً يترجمه الميدان.
