صحة

كيف يمكن التخلص من الرغبة الجامحة في تناول السكر؟

الرباط _ حليمة زروال

في عالم يزداد فيه استهلاك السكر يومًا بعد يوم، أصبحت الرغبة في تناول الحلويات والمشروبات المحلاة إدمانًا صامتًا يعاني منه الكثيرون دون وعي. فبينما يُنظر إلى السكر كمصدر سريع للطاقة، تؤكد الدراسات الحديثة أنه من أكثر المواد التي تسبب التعلق الجسدي والنفسي، بل إن تأثيره على الدماغ يشبه في بعض الجوانب تأثير بعض المواد المنبهة.
لماذا نرغب في السكر بشدة؟
الرغبة في تناول السكر ليست مجرد ضعف إرادة، بل هي نتيجة تفاعلات كيميائية في الدماغ. فعند تناول السكريات، يفرز الجسم مادة “الدوبامين” المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، مما يدفعنا إلى البحث عن مزيد من هذه النشوة المؤقتة. ومع مرور الوقت، يتكيف الجسم مع هذه الكمية ويحتاج إلى المزيد للحصول على نفس الإحساس، فيدخل الفرد في حلقة مفرغة من الإدمان الغذائي.
خطوات فعالة للتخلص من الرغبة في السكر:
1. ابدأ بالتقليل التدريجي:
التوقف المفاجئ قد يؤدي إلى صداع وتقلبات مزاجية، لذلك يُنصح بخفض الكمية اليومية خطوة بخطوة حتى يتأقلم الجسم.
2. تناول وجبات متوازنة:
الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، مثل البيض، والشوفان، والخضر، تساعد على استقرار مستوى السكر في الدم وتقلل من الرغبة في السكريات.
3. اشرب الماء بانتظام:
في كثير من الأحيان يخلط الجسم بين الشعور بالعطش والرغبة في السكر، لذا من الأفضل شرب الماء قبل تناول أي حلوى.
4. النوم الجيد وممارسة الرياضة:
قلة النوم والإجهاد يزيدان من هرمون “الكورتيزول” الذي يدفع الجسم لطلب السكر كمصدر طاقة سريع.
أما الرياضة، فتعزز إفراز الإندورفين، وهو بديل طبيعي للشعور بالسعادة دون الحاجة إلى السكر.
5. استبدل السكر بالبدائل الصحية:
يمكن استخدام العسل الطبيعي أو التمر أو المحليات النباتية مثل “ستيفيا”، ولكن باعتدال.
التحول إلى أسلوب حياة صحي
التخلص من الرغبة في السكر لا يعني الحرمان، بل هو إعادة توازن بين احتياجات الجسم والعادات الغذائية. فالتحكم في استهلاك السكر ينعكس إيجابًا على المزاج، والطاقة، وصحة القلب، والوزن، وحتى صفاء البشرة.
الإرادة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُدعم بفهم علمي للجسم وعاداته الغذائية. فكلما قلّ اعتمادنا على السكر، كلما استعدنا طاقتنا الحقيقية من الغذاء الطبيعي، لا من السعرات الفارغة.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا