هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتحرّك عسكريا لضم قناة بنما وغرينلاند واستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، في مؤتمر صحافي مطوّل، الثلاثاء، غداة مصادقة الكونغرس على فوزه في الانتخابات.
وجمع الملياردير الجمهوري الصحافيين في مقر إقامته بجنوب فلوريدا للإعلان عن استثمار إماراتي بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات في الولايات المتحدة، لكن سرعان ما هيمن طابع التجمعات الانتخابية على المؤتمر مع عودته للتطرق بشكل مطوّل إلى مواضيع طرحها في حملته.
وقال ترامب مستعرضا أجندته للسنوات الأربع المقبلة: “منذ فزنا في الانتخابات، بات التصور عن العالم بأكمله مختلفا. اتصل بي أشخاص من بلدان أخرى. قالوا لي: شكرا لك”.
لكنه ندد بالرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أن البيت الأبيض “يبذل كل ما في وسعه لجعل (انتقال السلطة) أمرا أكثر صعوبة”.
لم يعترف ترامب (78 عاما) بهزيمته في 2020 ورفض المشاركة في مراسم نقل السلطة إلى بايدن حينذاك.
على الساحة الدولية، أعلن الرئيس المنتخب أنه ينوي تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا” وهدد الجارة الجنوبية برسوم جمركية باهظة ما لم تضع حدا لعبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود.
كما رفض استبعاد اللجوء للقوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، مكررا انتقاداته لقرار منح بنما السيطرة على الممر المائي الواقع في أميركا الوسطى، الذي اتخذه الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي توفي الشهر الماضي.
في الأثناء، وصل دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس المنتخب، الثلاثاء، إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك والمتمتعة بحكم ذاتي، مؤكدا أنه يزورها “كسائح فحسب”.
لكن الزيارة دفعت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، للتأكيد أن “غرينلاند ملك لأهلها” و”ليست للبيع”.
لدى سؤاله في المؤتمر الصحافي عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية ضد كندا، أجاب ترامب: “لا، القوة الاقتصادية”.
وكما هو الحال عادة مع تصريحاته، يصعب أحيانا التفريق بين الهزل والجد، لكن ترامب أشار إلى أن إلغاء الحدود “المرسومة بشكل مصطنع” بين الولايات المتحدة وكندا سيصب في مصلحة الأمن القومي.
سرعان ما جاء الردّ من رئيس الوزراء الكندي المستقيل، جاستن ترودو، ووزيرة خارجيته، ميلاني جولي، الثلاثاء، على ترامب عبر التأكيد أن أوتاوا “لن تنحني” أمام تهديداته.