
شهد مطار محمد الخامس الدولي، ليلة السبت، عملية توقيف مثيرة للنائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سارة الخضار، مباشرة بعد ترحيلها من الإمارات العربية المتحدة. المتهمة، التي كانت في حالة فرار لأكثر من سنة، باتت في قبضة السلطات المغربية، حيث ينتظر أن تمثل أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس، في إطار التحقيقات الجارية حول قضايا اختلاس وتبديد أموال عامة.
وتأتي هذه التطورات في سياق متابعة الخضار في ملف البرلماني السابق عبد القادر البوصيري، المعتقل حاليًا بسجن بوركايز، والذي كشف أثناء التحقيق معه عن تورط زميلته في عمليات منح رخص سكنى بطرق مشبوهة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين خمسة آلاف درهم ومليون سنتيم. هذه الاتهامات عززتها تحقيقات الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، التي أصدرت في وقت سابق مذكرة بحث دولية في حق النائبة الهاربة، بعد فرارها المفاجئ قبل إغلاق الحدود أمامها.
وقد ظلت الخضار تتنقل بين تركيا والإمارات، قبل أن يتم ترحيلها أخيرًا من مطار دبي الدولي إلى الدار البيضاء، حيث أوقفها عناصر شرطة الحدود فور وصولها. ومن المرتقب إحالتها بشكل مباشر على الغرفة الجنائية لجرائم الأموال، على غرار الملف السابق الذي يتابع فيه البوصيري، مما ينبئ بمحاكمة قد تسلط الضوء على شبكة من الفساد المالي داخل بعض المجالس المنتخبة.