
أثار مسلسل “ورد وشوكولاتة” موجة كبيرة من الجدل منذ عرض حلقاته الأولى، بعدما ربط عدد من المشاهدين بين أحداثه الدرامية وقضية الإعلامية الراحلة شيماء جمال. التشابه في بعض التفاصيل أشعل مواقع التواصل، حيث اعتبر كثيرون أن القصة ليست مجرد خيال، بل إعادة تجسيد لقضية أثارت الرأي العام المصري قبل سنوات. هذا الربط خلق حالة من الغضب والرفض لدى بعض المتابعين، خاصة بعد انتشار تعليقات تتهم العمل باستغلال مأساة إنسانية لتحقيق نسب مشاهدة عالية، بينما عبّر آخرون عن إعجابهم بجرأة الطرح دون الاهتمام بالتشابه مع الواقع.
في المقابل، سارع صُنّاع المسلسل إلى نفي هذا الربط بشكل قاطع، مؤكدين أن ورد وشوكولاتة “مستوحى من أحداث حقيقية متعددة” وليس مقتبساً من قصة واحدة بعينها. المنتج شدد على أن العمل مأخوذ من رواية أدبية وأن أي تشابه مع قضية شيماء جمال يبقى من باب المصادفة أو إسقاط الجمهور، وليس توثيقاً أو إعادة تمثيل للحادثة. ورغم هذا النفي الرسمي، استمرت التكهنات بين الجمهور، خاصة مع عدم انتهاء المسلسل بعد، ما دفع البعض للاعتقاد بأن النهاية قد تكشف التشابه الأكبر لاحقاً أو تؤكد الفروق بين العمل والواقع.
ومع كل حلقة جديدة، تتزايد الضجة وتكبر مساحة الجدل، بين من يصرّ على أن المسلسل يلمّح لقضية شيماء جمال، ومن يدافع عن رؤية المؤلف والمنتج وينفي أي ارتباط مباشر. وبين هذا وذاك، يبدو أن نجاح العمل في إثارة النقاش قد تفوّق على غايته الدرامية، ليصبح حديثاً عاماً يتابع تطوراته الجميع في انتظار النهاية التي قد تحسم الجدل أو تعمّقه أكثر.











