
في ليلة كروية لا تُنسى على أرض ملعب “ميتلايف” الشهير في نيوجيرسي، بصم نادي تشيلسي الإنجليزي على تتويج عالمي رائع بعد فوزه الساحق على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف دون رد في نهائي كأس العالم للأندية. الفريق اللندني دخل المباراة بعزيمة لا تلين وروح قتالية عالية، ليحسم اللقاء مبكرًا ويُسكت كل التوقعات التي رجّحت كفة باريس.
النجم الشاب كول بالمر كان العنوان الأبرز للشوط الأول، حيث دوّن هدفين في الدقيقة 22 ثم في الدقيقة 30، مؤكدًا مكانته كأحد ألمع المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية. ولم يترك جواو بيدرو الفرصة تمر دون أن يضع بصمته، فعزّز تفوق “البلوز” بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 43 بطريقة رائعة، لينهي الشوط الأول بنتيجة شبه محسومة.
شوط المباراة الثاني عرف سيطرة تكتيكية محكمة من رجال المدرب الذين اكتفوا بإغلاق المساحات والحفاظ على التوازن، مقابل محاولات يائسة من الباريسيين لتقليص الفارق دون جدوى. ومع إطلاق صافرة النهاية، انفجرت مدرجات “ميتلايف” بفرحة أنصار تشيلسي، الذين شاهدوا فريقهم يحقق مجدًا جديدًا يضاف إلى خزائنه.
بهذا الإنجاز التاريخي، يُثبت تشيلسي أنه أحد عمالقة العالم، لا فقط على مستوى القارة العجوز، بل في الساحة العالمية كذلك، بينما يغادر باريس سان جيرمان البطولة بخيبة أمل جديدة، تُعيد طرح التساؤلات حول استحقاقه للزعامة التي كثيرًا ما تُنسب له نظريًا، لكن نادرًا ما تتحقق عمليًا.