أخبارسياسة

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد بإشعال المنطقة

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

تشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيداً جديداً يُنذر بانفجار محتمل في المنطقة، بعد سلسلة من الغارات الجوية والتصريحات النارية التي زادت من حدة التوتر بين الطرفين. فقد شنت إسرائيل فجر اليوم ضربات جوية استهدفت مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق، قالت مصادر سورية إنها تعود لمخازن أسلحة ومراكز تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأسفرت الهجمات، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم مقاتلون غير سوريين.

من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقاً رسمياً على العملية، إلا أن مصادر عسكرية أكدت استمرار ما تسميه تل أبيب “سياسة منع التموضع الإيراني” على حدودها الشمالية، خصوصاً في الأراضي السورية واللبنانية. في المقابل، حذرت إيران عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها من أن “هذه الاعتداءات لن تمر دون رد”، مضيفاً أن طهران تملك القدرة على الرد المباشر أو عبر حلفائها في المنطقة، في إشارة إلى حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة.

التصعيد الأخير يأتي بعد تقرير جديد صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما اعتبرته إسرائيل تطوراً خطيراً يقرّب طهران من القدرة على تصنيع سلاح نووي. بالتوازي، أشارت تقارير استخبارية إلى تعرض منشآت طاقة إسرائيلية لهجوم سيبراني منسوب إلى جهات مرتبطة بالحرس الثوري، ما يعكس اتساع رقعة “حرب الظل” بين البلدين إلى المجال الرقمي.

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، حيث دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس وتجنب الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة. كما عبّرت واشنطن عن “قلقها البالغ” من التطورات الأخيرة، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب وتجري اتصالات مع حلفائها في المنطقة لاحتواء التصعيد. ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الضربات الإسرائيلية والتوسع الإيراني إلى نقطة تحول قد تشعل حرباً إقليمية واسعة النطاق.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا