شهدت المنطقة اليوم تصعيدًا خطيرًا بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه مدينة القدس، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عام. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين كانا متجهين نحو القدس ومناطق جنوب إسرائيل. هذا التطور يزيد من حدة التوتر في ظل الجمود السياسي المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفقًا للتقارير، أُطلق الصواريخ بعد سلسلة من الاقتحامات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى واعتقالات واسعة في الضفة الغربية. وردًا على الهجوم، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع في قطاع غزة تقول إنها تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن إسرائيل حملت حركة حماس مسؤولية التصعيد.
دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كلا الطرفين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد. وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.
على الصعيد العربي، عبرت عدة دول عن قلقها من التوتر المتزايد، مؤكدة دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. في المقابل، شددت الحكومة الإسرائيلية على حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها، معتبرة أن إطلاق الصواريخ “تصعيد غير مبرر”.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، حيث تُستخدم القضايا الأمنية كأداة ضغط سياسي. في الوقت ذاته، يعكس هذا الحدث استمرار الجمود في مسار السلام وغياب أفق واضح لحل الدولتين.
أدى الرد الإسرائيلي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية. ويُتوقع أن تتصاعد المعاناة مع استمرار العمليات العسكرية، مما يزيد من الضغط على الأطراف الدولية للتحرك من أجل وقف التصعيد