
العقم هو حالة طبية تؤثر على القدرة على الإنجاب، ويعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم. يمكن أن يكون العقم نتيجة عوامل تتعلق بالرجال، النساء، أو كلاهما معًا. بالنسبة للرجال، تشمل الأسباب الشائعة ضعف جودة الحيوانات المنوية، انخفاض عددها، أو وجود مشكلات في الحركة أو الشكل. أما عند النساء، فيمكن أن تنجم المشكلة عن اضطرابات التبويض، انسداد قناتي فالوب، أو مشكلات في الرحم.
تتعدد طرق علاج العقم بين الأدوية، الإجراءات الجراحية، والتقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب. في السنوات الأخيرة، شهدت الأبحاث تطورًا كبيرًا في تطوير علاجات مبتكرة، مما يمنح الأمل للعديد من الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب.
في هذا السياق، وافقت وزارة الصحة الروسية مؤخرًا على إجراء تجارب سريرية لاختبار دواء جديد يعتمد على تقنيات الخلايا لعلاج العقم لدى الرجال. يهدف هذا الدواء إلى معالجة مشكلات العقم الذكوري باستخدام الخلايا الجذعية، ما يفتح آفاقًا جديدة للأبحاث في هذا المجال. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود العالمية لتطوير حلول فعالة لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد والأسر.
تعد هذه التطورات علامة واعدة على إمكانية تحسين فرص الإنجاب، خاصةً للأشخاص الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية. ومن خلال متابعة البحث العلمي والتكنولوجيا، يظل الأمل قائمًا في التغلب على هذه التحديات الصحية المعقدة.