الأخبار الرياضية

تعادل بطعم الخيبة… أداء متراجع لـ«أسود الأطلس» أمام مالي في ملعب مولاي عبد الله

في مباراة لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الجماهير، اكتفى المنتخب المغربي بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله أمام نظيره المالي، في اللقاء الذي احتضنه ملعب مولاي عبد الله، وشهد تباينًا واضحًا في أداء “أسود الأطلس” بين شوط أول منضبط وجولة ثانية باهتة.

ودخل المنتخب المغربي المباراة بعزيمة واضحة، ونجح في فرض أفضليته خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والتنظيم، مع محاولات متكررة لبلوغ مرمى المنتخب المالي. هذا الضغط تُوّج بهدف التقدم في الدقيقة 45+3، بعدما أعلن الحكم عن ضربة جزاء، ترجمها إبراهيم دياز بنجاح، مانحًا المنتخب الوطني أفضلية مستحقة مع نهاية الشوط الأول.غير أن ملامح اللقاء تغيرت بشكل لافت في الجولة الثانية، حيث ظهر المنتخب المغربي بأداء ضعيف وغير مقنع، اتسم بالتراجع البدني، وكثرة فقدان الكرة، وغياب الفعالية الهجومية، ما فتح المجال أمام المنتخب المالي للعودة تدريجيًا في أجواء المباراة وفرض إيقاعه.

هذا التحسن في أداء المنتخب المالي أثمر هدف التعادل في الدقيقة 65، إثر ضربة جزاء نفذها اللاعب سينايكو بنجاح، معيدًا المباراة إلى نقطة البداية، وسط ارتباك واضح في صفوف المنتخب المغربي، الذي عجز عن استعادة توازنه أو صناعة فرص حقيقية خلال ما تبقى من زمن اللقاء.
وعرفت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات محتشمة من الطرفين، دون أن ينجح أي منهما في حسم المواجهة، لينتهي اللقاء بالتعادل هدف لمثله، في نتيجة تطرح أكثر من علامة استفهام حول مردود المنتخب المغربي، خاصة في الشوط الثاني، الذي افتقد فيه “أسود الأطلس” للتركيز والنجاعة المطلوبة.

تعادل يعكس حاجة المنتخب الوطني إلى مراجعة الأداء وتصحيح الاختلالات، خصوصًا على مستوى النسق البدني والانسجام الجماعي، إذا ما أراد الظهور بوجه أقوى في الاستحقاقات المقبلة، وتفادي تكرار سيناريو التراجع غير المبرر داخل المباريات.

جواد مالك

مدير عام و رئيس تحرير جريدة أهم الأخبار الدولية. أمين عام الإتحاد الدولي للشعراء والأدباء العرب (فرع المملكة المغربية). أمين سر منظمة أواصر السلام العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا