حوداث وقضايا ومحاكم

جثة طبيب مخ وأعصاب تهز طنطا والسلطات تفتح تحقيقًا في جريمة غامضة

جرائم خارج الحدود

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في واقعة صادمة هزت مدينة طنطا صباح السبت، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة طبيب مخ وأعصاب مسن داخل شقته بشارع النادي وسط المدينة، في ظروف غامضة أثارت حالة من الذهول في الأوساط الطبية والمحلية. الطبيب الذي يتجاوز عمره السبعين عامًا، وُجد مكبل اليدين ومكمم الفم بشريط لاصق، داخل شقته السكنية التي لم تظهر عليها أي آثار اقتحام أو سرقة، ما رجح فرضية أن الجاني دخل إلى المكان بطريقة لا تحمل طابع العنف، ربما عبر علاقة سابقة أو تواطؤ من داخل الدائرة المقربة.

الخادمة التي تعمل لدى الضحية بشكل منتظم كانت أول من اكتشف الجريمة، حيث هرعت إلى الشرطة بعد أن وجدته جثة هامدة في وضعية تشير إلى احتمال تعرضه للخنق أو التعذيب. وقد انتقلت النيابة العامة برفقة عناصر من المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة فور تلقي البلاغ، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي الجامعي لتشريحها بأمر قضائي.

التحقيقات الأولية لم تُفضِ إلى أي مشتبه به مباشر، لكن السلطات قامت بالتحفظ على الخادمة لاستجوابها، كما استدعت زوجة البواب وممرضة كانت تزور الطبيب بانتظام، بالتوازي مع تفريغ كاميرات المراقبة في محيط العقار لرصد أي تحركات مشبوهة خلال الساعات التي سبقت الجريمة. ولم تسجل المعاينة الميدانية أي بعثرة في الأثاث أو آثار عنف واضحة، ما يشير إلى أن الضحية لم يقاوم القاتل أو لم تُتح له الفرصة لذلك.

النيابة العامة أعلنت رسمياً فتح تحقيق موسع في القضية، مع ترجيح شبهة جنائية واضحة، وسط تكتم شديد على تفاصيل التحقيق حفاظًا على سير العدالة. وبينما تنتظر عائلة الطبيب وزملاؤه نتائج التشريح، يترقب الشارع المحلي تفاصيل أكثر قد تكشف النقاب عن دوافع الجريمة وهوية الفاعل، خصوصًا أن الضحية كان معروفًا بسيرته المهنية الهادئة وعلاقاته المحدودة.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا