
اهتزت الأرجنتين على وقع جريمة بشعة هزت الرأي العام، بعدما تعرضت ثلاث فتيات شابات للتعذيب والقتل على يد مجموعة مسلحة بثّت الجريمة في بث مباشر عبر تطبيق إنستغرام. السلطات الأرجنتينية أعلنت أن الضحايا هن بريندا ديل كاستيو (20 سنة)، مورينا فيردي (20 سنة تقريباً)، ولارا غوتييريز (15 سنة)، حيث تم استدراجهن إلى منزل بضواحي بوينس آيرس تحت ذريعة المشاركة في حفل، قبل أن يتم احتجازهن وتعذيبهن بشكل وحشي.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجريمة مرتبطة بشبكة دولية لتهريب المخدرات، إذ يُعتقد أن القتل كان بمثابة عملية انتقامية بعد اتهام إحدى الضحايا بسرقة كمية من الكوكايين. وخلال البث المباشر، سُمع أحد الجناة وهو يصرخ قائلاً: “هذا ما يحدث لمن يسرق المخدرات مني”، في إشارة واضحة إلى أن الجريمة كانت رسالة ترهيب موجهة للآخرين.
البث المباشر الذي شاهده نحو 45 شخصاً داخل مجموعة مغلقة على إنستغرام أثار صدمة واسعة داخل المجتمع الأرجنتيني، حيث تساءل كثيرون عن كيفية السماح بمثل هذا المحتوى الدموي بالانتشار، وعن مسؤولية المنصات الرقمية في مراقبة جرائم تُبث أمام الملأ. وبعد تنفيذ الجريمة، تم لفّ جثث الضحايا بأكياس بلاستيكية ودفنها في أطراف العاصمة، قبل أن تكشف الشرطة عن تفاصيلها المروعة.
السلطات الأرجنتينية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم بينهم رجلان وامرأتان، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد ما إذا كانت الجريمة مدبّرة بالكامل من قبل عصابة مخدرات دولية، أو عملية انتقام فردية نفذتها مجموعة محلية تحت غطاء هذه الشبكات. وبينما يتابع الرأي العام تفاصيل القضية، يطالب ناشطون بضرورة تشديد الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي ومكافحة تمدد عصابات الجريمة المنظمة التي باتت تستغل المنصات الرقمية لنشر الرعب وإرسال رسائل دموية