
غزة – الخميس 5 يونيو 2025
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمدنيين في قطاع غزة، استشهد صباح اليوم ثلاثة صحفيين فلسطينيين إثر قصف مباشر شنّه الطيران الحربي الإسرائيلي على ساحة مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أحد آخر المرافق الطبية العاملة في القطاع المنكوب.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للأوضاع الإنسانية المتدهورة في محيط المستشفى، مما أدى إلى استشهادهم على الفور، وسط ذهول المتواجدين في المكان.
وقالت شبكة “قدس” الإخبارية إن الزملاء الصحفيين الذين ارتقوا كانوا يقومون بعملهم المهني في نقل معاناة الجرحى والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى كمأوى آمن، قبل أن تباغتهم صواريخ الاحتلال.
من جهتها، دانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجريمة، واعتبرتها محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه استهداف الصحفيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفق القانون الدولي.
كما أدانت شبكة “الجزيرة” و”رويترز” وجريدة “أهم الأخبار” هذا العدوان الإجرامي، معتبرة أن استهداف الزملاء الصحفيين جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي والحماية للصحفيين في مناطق النزاع. وأكدت “أهم الأخبار” تضامنها الكامل مع عائلات الشهداء، ومع كافة الصحفيين العاملين في الميدان، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لحماية الجسم الصحفي في فلسطين.
وبهذا يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة إلى أكثر من 150 صحفيًا وصحفية، في واحدة من أكثر الحملات دموية ضد الصحفيين في العالم المعاصر.
وفيما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في قصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، يتواصل صمود الصحفيين في ميادين العمل، حاملين الكاميرا بيد والرسالة باليد الأخرى، في مواجهة الموت، دفاعًا عن الحقيقة.