ﻛﻞ اﻟﻤﺆﺷﺮات ﺗﻔﻴﺪ أن ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺪة اﺳﺘﺪرج إﻟﻴﻬﺎ وﻫﻮ أﺑﻌﺪ
ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﺟﻬﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻮﻃﻨﻪ
ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﻮط اﻟﻤﺆاﻣﺮة وﺗﺮﻳﺪ اﻟﺸﺮ اﻟﻤﺴﺘﻄﻴﺮ ﻟﻬﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي
ﻳﺮى ﻓﻴﻪ أوﻟﺌﻚ اﻷﻋﺪاء أﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ازداد ﺗﻘﺪﻣﺎ وازدﻫﺎرا ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻜﻞ ذﻟﻚ
ﺧﻄﺮا ﻳﻬﺪدﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺪد أﻧﻈﻤﺘﻬﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺒﺪاد وﻋﻠﻰ
ﻗﻤﻊ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ-وﻗﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺪو ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ أن ﺗﻨﻄﻠﻲ أﻻﻋﻴﺒﻪ ودﺳﺎﺋﺴﻪﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺗﺮ اﻟﺤﺴﺎس وﻋﻠﻰﻫﻮاﺟﺲ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻐﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻟﻴﺲ اﻟﻤﻐﺮب وﺣﺪﻩ ﻣﻦ
ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺨﺼﺎص ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺸﻐﻞ أي اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ
ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻣﺎ ﺗﻮاﻛﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ وإﻟﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺧﺮى ﻛﺎﻟﺼﺤﺔ
واﻟﻌﺪاﻟﺔ-ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻻ ﻳﺠﺎدل أﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺮوﻋﺔ- وﻗﺪ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ أﺟﻨﺪة داﺧﻠﻴﺔ ﺻﺮﻓﺔ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ وﻗﺪ
ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ إن ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺟﺎ ﻟﻤﺆاﻣﺮة ﺧﺎرﺟﻴﺔ أرﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻂ زﻋﺰﻋﺔ أﻣﻦ
واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺒﻼد- ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻪ أي ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻏﻴﻮر ﻋﻠﻰ وﻃﻨﻪ وﻟﻮ ﻛﺎن
ﺑﻪ ﺧﺼﺎص- وأﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ واﻋﺘﺰاز إﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﺮﻛﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ ”
ﺑﻼدي وإن ﺟﺎرت ﻋﻠﻲ ﻋﺰﻳﺰة-” ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﻢ إن ﻛﻨﺖ أﺷﻌﺮ ﺑﺄن ﻫﻨﺎك
ﻣﺆاﻣﺮة ﺿﺪ ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ*-
ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻗﺐ اﻷﻳﺎم ﺑﺪأت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻨﺠﻠﻲ ﺑﺠﻼء اﻟﻐﺸﺎوة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ وأﻋﻴﻨﻨﺎ- ﻓﻌﺪوك ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﺔ اﻷﺧﻴﺮة
وﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن- رﻓﻌﺖ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ وﺳﺮﻋﺎن ﺗﻢ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻬﺎ وﺑﻤﺸﺮوﻋﻴﺘﻬﺎ
وﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺻﺪق إن أﻳﺔ ﺣﺮﻛﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺠﺪ ﻣﺴﺘﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ
ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻮار اﻟﺬي ﺳﺎرﻋﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ- وﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك
ﺗﺠﺎوب ﻣﻦ ﻃﺮف ﻗﺎدة ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺗﺒﻴﻦ أﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﻗﻴﺎدة وأن اﻟﺤﻮار ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻦ ﻳﻌﺪ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ أن ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻫﻮ
ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ وﻫﻮ ﺟﻴﻞ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ-
ﻫﺬا اﻟﺤﻮار اﻟﺬي ﻳﺘﺴﺘﺮون ﻣﻦ وراﺋﻪ ﻫﻮ ﺣﻮار ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ
اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﻻ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪم ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺤﻜﻮﻣﺔ
اﻟﻤﻐﺮب أن ﺗﺘﻔﺎوض ﻣﻊ أﺷﺒﺎح أو ﻣﻊ ﻛﺎﺋﻨﺎت ﻣﻦ ﻛﻮاﻛﺐ أﺧﺮى- واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﺸﺒﻮﻩ وﻫﻮ أن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻚ
ﺑﺨﻴﻮط اﻟﻤﺆاﻣﺮة ﻫﻲ ﺟﻬﺎت أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﺤﻀﺮ إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻮار
ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻨﻜﺸﻒ أﻣﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔوﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى أن اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬي ﻳﻨﺰل إﻟﻰ اﻟﺸﻮارع ﻫﻢ ﻣﺴﺨﺮون ﻓﻘﻂﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ “دﻳﺴﻜﻮرد-” ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻨﺼﺔإﻻ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻤﺮون ﺑﻪ- ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻣﻦ وراﺋﻬﺎ ﻻ ﻳﺪرون ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ، أﻳﻦ ﻫﻲ ﺗﻠﻚاﻟﻤﻨﺼﺔ ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ- ﻟﺬﻟﻚ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻗﻴﺎدي-وﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮن ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻜﻲ ﻳﻘﺮروا ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻏﺪا- إذن ﻻ أﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﺤﻮار ﺟﺎد ﻳﺘﻔﻖ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻨﺪة ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮل وﺣﻴﻨﻤﺎ أﻋﺮﺑﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻟﻠﺘﺤﺎور ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮى ﺛﻠﺔﻣﻦ رﺟﺎل اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﻴﻦ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞﺗﻨﻮﻳﺮ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ- ﻟﻌﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺮﺟﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾاﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻗﺪ ﻋﺮت ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮر وﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﺆاﻣﺮة ﻛﺎن ﻫﻮ ﺟﺒﻞ
اﻟﺠﻠﻴﺪ اﻟﻤﺨﻔﻲ ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺤﺮ ﺧﻴﻮط اﻟﻤﺆاﻣﺮة اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح اﻟﺘﻄﻮرات ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞﺗﻨﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ- وﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻪ ﻣﻊ ﺗﻮاﻟﻲ اﻷﻳﺎم أن اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻲ ﺧﺮج ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ أوﻟﺌﻚ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻧﺤﺼﺮت ﻓﻲﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺼﺤﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﺳﺮﻋﺎنﻣﺎ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ أﺟﻨﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ إﻟﻰ أﺟﻨﺪة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪ ﺣﺪود إﺳﻘﺎط اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻞ ﺗﺠﺎوزﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ أﺧﻄﺮ ﻳﺴﺘﻬﺪف
اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺎﻟﺜﻮاﺑﺖ واﻟﻤﻘﺪﺳﺎت- ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻨﻮﻋﻲ واﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ
اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﺴﻠﻞ ﺗﻴﺎرات إﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ
ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻫﻲ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋﻠﻰ أﺟﻨﺪة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻨﻴﻞ
ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ-ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮبداﺧﻠﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻴﺎ ﻻ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻪ ﺳﻮى ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻒ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ وراﺋﻬﺎاﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺑﺎﺳﺘﻘﻄﺎب وﺗﺴﺨﻴﺮ ﻣﻨﺼﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺑﻌﺾ اﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ أﻣﺜﺎل ﺑﻮﺑﻜﺮ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ وﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ
اﻟﺬﻳﻦ اﻧﺒﺮوا ﺑﺨﺮﺟﺎت ﻳﺤﺮﺿﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎت
اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺑﺸﻌﺎرات ﻣﺴﺘﻔﺰة ﻳﺮاد ﺑﻬﺎ زج
أوﻟﺌﻚ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ-ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻴﺎﻧﺮﻳﻮﻫﺎت اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻠﻢ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أنﻳﺤﻘﻘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻤﻐﺮب- ﻣﺎ ﻳﺤﺪث اﻟﻴﻮم ﻫﻮ اﻣﺘﺪاد وﻧﻘﻠﺔﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻨﻈﺎم ﺿﺪ اﻟﻤﻐﺮب- اﻟﻬﺠﻤﺔاﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﻋﺮف ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ “ﺑﺠﺒﺮوت”ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻞ ﻋﺪواﻧﻴﺘﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ
اﻟﻤﻐﺮب- اﻟﻤﺎﺳﻜﻮن ﺑﺨﻴﻮط ﻫﺬا اﻟﻤﺸﻬﺪ ﻫﻢ ذاﺗﻬﻢ اﻟﺬي ﺣﺮﻛﻮا ﺟﺒﺮوت
وﻏﻴﺮﻩ- وﻳﺆﺳﻔﻨﻲ أن أﺷﻴﺮ إﻟﻰ أن ﺑﺮوز أﺳﻤﺎء اﻟﺨﻮﻧﺔ ﻣﻦ أوﻟﺌﻚ
اﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻗﺪ أﺧﺬوا ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺸﻬﺪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬﺪ
اﻟﺴﺎﺑﻖ-ﺿﻠﻮع اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي أﺻﺒﺢ ﺟﻠﻴﺎ ﻟﻠﻌﻴﺎن وﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺠﺪل ﻓﻲ أﻣﺮ
ﻧﻈﺎم ﻳﺒﺤﺚ ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ أزﻣﺘﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ إﻻ ﻓﻲ
ﺧﻠﻖ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻟﻠﻤﻐﺮب- ﻫﺬﻩ اﻟﻬﻮاﺟﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺎب ﺟﻨﺮاﻻت اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺣﻴﺎل
اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎت واﻟﻤﻨﺠﺰات ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻀﻲ اﻟﻤﻐﺮب ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ
وﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون
اﺳﺘﺮار ﻫﺬا اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ:
أوﻻ ـ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎق أﻣﺎم ﻛﻞ اﻻﻧﺘﺼﺎرات اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ
اﻟﻤﻐﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ- وﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ﻳﺘﻤﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﻨﺎزﻟﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻤﻐﺮب ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺎزﻟﺔ ﻣﻊ ﺷﺒﺢ- ﻓﻘﺪ
وﺻﻞ ﺑﻪ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮة رﻳﺎﺿﻴﺔ أﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ذﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻤﻐﺮب- وﺑﺎت
رﺋﻴﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻟﻘﺠﻊ ﻋﻘﺪة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺑﻌﺪ أن
اﻛﺘﺴﺤﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺤﺎﻓﻞ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻣﺴﺢ ﺑﻬﻢ اﻷرض ﻓﻲ ﻛﻞ
اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺎت واﻟﻜﻮﻧﻔﺪراﻟﻴﺎت- رﺟﻞ واﺣﺪ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻬﺰ أإرﻛﺎن دوﻟﺔ
اﻟﺜﻜﻨﺎت ﺑﺠﻨﺮاﻻﺗﻬﺎ وﺿﺒﺎﻃﻬﺎ-ﻣﺎ ﻳﺤﺮك اﻟﻴﻮم ﺟﻨﺮاﻻت اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻫﻮ اﻧﺰﻋﺎﺟﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻤﻐﺮبﻟﻠﻤﻠﺘﻘﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ واﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ- وﻷن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻫﺎﺟﺴﻬﻢ ﻓﻘﺪﺧﻄﻄﻮا ﻋﻠﻰ أن ﻳﻔﻮﺗﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب ﻓﺮﺻﺔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔﻟﻜﺄس إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ- وﻗﺪ ﺣﺎوﻟﻮا ﻋﺒﺜﺎ ﺣﻤﻞ اﻟﻜﻮﻧﻔﺪراﻟﻴﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎءﻫﺬﻩ اﻟﺘﻈﺎﻫﺮة اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أو ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺪ آﺧﺮ ﺑﺪﻋﻮى أن اﻟﻤﻐﺮب ﻟﻴﺲ
ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮ وﻳﻤﺮ ﺑﺎﺿﻄﺮاﺑﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ- ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺮك
اﻟﻤﺸﺒﻮﻩ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻪ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل
ﺧﻮﻧﺔ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج ﻓﻲ ﺗﺎﺟﻴﺞ وﺗﻬﻴﻴﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺷﺒﺎب ﻣﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﻓﻲ
اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻓﺪ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن أﺑﺠﺪﻳﺎﺗﻬﺎ- وﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈن ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﺒﺎرﻳﺎت
ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻨﺎ ﻫﻮ ارﺗﻤﺎء ﻓﻲ أﺣﻀﺎن اﻻﺟﻨﺪة اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺎﻗﺖ ذرﻋﺎ ﺑﻤﺎ
ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ وﻣﻦ ﻣﺮاﻓﻖ وﻣﻼﻋﺐ رﻳﺎﺿﻴﺔ
ﻗﻞ ﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ-
ﺛﺎﻧﻴﺎ – إﺛﺎرة اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ
ﻣﻊ اﻟﻠﺤﻄﺔ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻬﻴﺄ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻟﻠﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ
اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ- واﻟﻨﻴﺔ اﻟﻤﺒﻴﺘﺔ ﻟﺪى ذﻟﻚ اﻟﻤﻈﺎم ﻫﻮ اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن
ﻳﺘﺨﺬﻩ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺮار ﻣﺼﻴﺮي ﻗﺪ ﻳﻀﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي
ﻓﻲ ﻣﺄزق ﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﻣﺜﻴﻼ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺧﻤﺴﺔ ﻋﻘﻮد-
ﺛﺎﻟﺜﺎ ـ اﻹﻳﺤﺎء ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ وﺗﺨﻮﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ
اﻟﻤﻐﺮب ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮا ﻋﻦ ﺿﺦ رؤوس أﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ رﺑﻮع
اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ- ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون
إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻗﺎﻟﻴﻤﻨﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ-
ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ اﻟﺴﺎﻣﻲ أﻣﺎم اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺪورة
اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎن، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ وﻣﻀﻤﻮﻧﻪ، ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن
ﻧﺴﺘﺮﺷﺪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺟﺮى وﻳﺠﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ وﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان- ﺟﻼﻟﺘﻪ
ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺎﺳﻜﺎ ﺑﻨﺎﺻﻴﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﻣﺪرﻛﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻒ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ- ﻗﺪ ﻧﺨﻄﺊ وﻗﺪ ﻧﺴﻲء اﻟﻔﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻛﻤﻠﻚ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ
ﻟﺪﻳﻨﺎ وﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ- وﻷن ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻄﻴﺎت واﻟﺤﻴﺜﻴﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻘﺪ
ﺟﺎء ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺼﻴﻐﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻛﻠﺔ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺮﻗﺖ ﻣﺴﺎﻣﻌﻨﺎ وﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ
أن أرﺳﻞ رﺳﺎﺋﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﻬﻢ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ دون أن ﻳﻠﺘﻔﺖ
إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺣﺪث وﺣﺪﻳﺚ اﻟﺴﺎﻋﺔ- وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ أن
ﻳﺪرﻛﻮا ﺣﻘﻴﻘﺔ واﺣﺪة ﻻ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ أﻧﻬﻢ ﻗﺪ اﺳﺘﺪرﺟﻮا ﻟﻠﺨﻮض ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻻ
ﺗﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن ﺳﻮى ﻣﺆاﻣﺮة ﺿﺪ اﻟﻮﻃﻦ- واﻋﻠﻤﻮا أن ﻣﺎ ﻳﺤﺎك ﺿﺪﻧﺎ ﻣﻦ
ﻣﺨﻄﻂ ﻫﻮ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ إﻳﻘﺎف ﻣﺴﺎر اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ
دﻋﻮة إﻟﻰ الى الفتنة.
