
شهدت الطريق الرابطة بين بني يخلف وبوزنيقة، مساء اليوم على الساعة السادسة، حادثة سير خطيرة تمثلت في سقوط شاحنة بشكل مروع بمحاذاة قنطرة تفصل بين المنطقتين. ووفقاً للمعطيات الأولية، فإن أسباب الحادث تعود إلى حالة العياء الشديد التي كان يعاني منها السائق، إضافة إلى خطورة المقطع الطرقي الذي يتميز بالضيق ومنعرجات حادة تشكل تهديداً حقيقياً لمستعملي الطريق.
ورغم أن الشاحنة سقطت من أعلى الجرف بقوة مدمرة، إلا أن الألطاف الإلهية حالت دون وقوع خسائر بشرية، إذ اقتصرت الإصابات على بعض الجروح والكدمات التي تعرض لها السائق ومرافقه، فيما تعرضت الشاحنة لخسائر مادية جسيمة أدت إلى تدميرها بالكامل.
وفور علمها بالحادث، تدخلت عناصر الدرك الملكي، ممثلة في رئيس سرية الدراجين ببوزنيقة، حيث باشرت جميع الإجراءات اللازمة في عين المكان، بدءاً بتأمين محيط الحادث وتنظيم حركة السير لضمان سلامة مستعملي الطريق، وصولاً إلى استدعاء سيارة الإسعاف التي تولت نقل المصابين لتلقي الإسعافات الضرورية.
ويعيد هذا الحادث مرة أخرى إلى الواجهة النقاش حول وضعية بعض المقاطع الطرقية الخطيرة التي تفتقر إلى معايير السلامة، خصوصاً في المناطق التي تتسم بضيق المسلك ووجود منعرجات حادة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإعادة تأهيل هذه الطرق والرفع من مستوى السلامة للحد من حوادث مماثلة.