أخبار

حصري: المخابرات الجزائرية تطارد عبثًا نجاحات المغرب… فبعد الاتحاد العربي للبناء بالعيون، يأتي الدور على الصحافيين المصريين بالداخلة

أهم الأخبار

يواصل النظام الجزائري ممارساته المعهودة في محاولاته اليائسة لتعطيل عجلة التقدم التي يشهدها المغرب، متجاهلًا بذلك الأوضاع المزرية التي يعاني منها شعبه. فبدلًا من التركيز على الإصلاحات الداخلية ومحاولة إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تخنق المواطن الجزائري، ينخرط النظام في حملات عدائية غير مجدية ضد المملكة المغربية، مدفوعًا بعقدة تاريخية جعلته يرى في نجاح المغرب تهديدًا وجوديًا.

الحدث الأخير الذي كشف عن هذا العداء غير المبرر تمثل في الضغوط التي مارسها السفير الجزائري في المملكة العربية السعودية على رئيس الاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية، الدكتور العتيبي، بعد قرار افتتاح فرع جديد للاتحاد في مدينة العيون المغربية. هذه الخطوة، التي تعكس الاعتراف المتزايد بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، لم ترُق للنظام الجزائري الذي أرسل سفيره للقاء رئيس الاتحاد في محاولة لثنيه عن القرار، بل وعرض عليه استثمارات في الجزائر كإغراء لمراجعة موقفه. لكن كما كان متوقعًا، لم تؤت هذه المحاولات ثمارها، حيث بات واضحًا أن المغرب يسير بثقة في مسيرته التنموية، غير آبهٍ بالمؤامرات الفاشلة التي تحاك ضده.

وفي واقعة أخرى تجسد الاستماتة الجزائرية في معاكسة المصالح المغربية، قام السفير الجزائري بالقاهرة بحملة شرسة لمنع زيارة وفد من الصحفيين المصريين إلى مدينة الداخلة، التي كانت مقررة ضمن برنامج للتعريف بالمؤهلات السياحية للمغرب، خصوصًا في ظل استحقاقات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم. هذه الزيارة لم تكن سوى خاتمة لرحلة سياحية متكاملة، شملت عدة مدن مغربية، حيث وقف الوفد الصحفي المصري على غنى التراث المغربي وروعة المعالم التاريخية التي تزخر بها البلاد، فضلًا عن مظاهر التقدم والنهضة العمرانية التي جعلت المغرب وجهة عالمية للسياحة والاستثمار. غير أن السفير الجزائري لم يكتفِ بمحاولة عرقلة الزيارة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث تسبب في طرد اثنين من الصحفيين حال عودتهما إلى مصر، في خطوة صادمة تعكس مدى توغل المخابرات الجزائرية في التحكم في الإعلام واستهداف كل من يخالف سرديتها.

والأدهى من ذلك أن المخابرات الجزائرية، التي من المفترض أن تكون منشغلة بحماية أمن بلادها ومعالجة التحديات الداخلية التي تواجه الشعب الجزائري، باتت مكرّسة بالكامل لملاحقة كل من يشيد بالمغرب، سواء كانوا كتّابًا أو إعلاميين أو شخصيات عامة. أصبح شغلها الشاغل مراقبة الأصوات الحرة التي تعبر عن إعجابها بنجاحات المغرب وتقدمه، متجاهلة تمامًا المشاكل المتفاقمة داخل الجزائر من فقر وبطالة وفساد مستشرٍ.

غير أن هذه التحركات لم تمر دون رد فعل، فقد أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الإعلامية، حيث بات العديد من الصحفيين حول العالم يكتشفون الوجه الحقيقي للنظام الجزائري، ويدركون أنه يشن حملة تضليل ممنهجة لمحاولة طمس الحقائق حول المغرب، البلد الذي يظل مثالًا للسلم والتسامح والاستقرار. بل إن هذه التصرفات العدائية أسهمت في جعل المزيد من الإعلاميين يعيدون النظر في الروايات التي تروجها الجزائر، ليدركوا أن المغرب لم يكن يومًا طرفًا في أي نزاع مفتعل، بل كان ولا يزال رائدًا في مسار التنمية والانفتاح على العالم.

إن الدبلوماسية المغربية، بثباتها واتزانها، تواصل تحقيق الانتصارات، إذ أنها لا ترد على الاستفزازات بالمثل، وإنما تركز على تحقيق الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع، في حين يظل النظام الجزائري غارقًا في سياسات بائدة لا تخدم سوى مصالح قلة متحكمة، تاركًا شعبه يعاني من أزمات خانقة وتهميش متفاقم. لقد أصبح جليًا أن الجزائر تهدر مواردها ووقتها في معارك خاسرة، بينما يواصل المغرب طريقه بثقة نحو المستقبل، مسنودًا بحكمة قيادته وإيمان شعبه بوحدته الترابية ومشروعه التنموي الطموح.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اهم الاخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا