
في السنوات الأخيرة، انتشرت بين بعض النساء ظاهرة استعمال مواد مجهولة المصدر، تُعرف في الأسواق بأسماء مختلفة، من أجل تكبير المؤخرة أو تحسين شكل الجسم. هذه المواد، التي تُحقن في الجسم بطريقة عشوائية، تحتوي على مركبات كيميائية خطيرة يمكن أن تُسبب أمراضًا خطيرة، من بينها السرطان.
تبحث بعض النساء عن الجمال السريع، دون وعي بخطورة ما يُدخلن إلى أجسادهن. فالرغبة في الحصول على شكل مثالي قد تدفعهن إلى الثقة بأشخاص غير مختصين، أو إلى شراء منتجات غير مرخصة، تُباع في الخفاء أو عبر الإنترنت.
وقد حذّر العديد من الأطباء من هذه المواد التي تُعرف أحيانًا باسم “DRDG” أو غيرها من المستحضرات المجهولة، مؤكدين أن آثارها لا تظهر دائمًا في البداية، لكنها مع الوقت تُسبب التهابات حادة، تشوهات جلدية، وتلفًا في الأنسجة، وصولاً إلى الإصابة بالسرطان.
ويبقى السؤال المطروح:
إلى متى ستستمر بعض النساء في المخاطرة بحياتهن من أجل معايير جمال زائفة؟
أليس من الأفضل أن نحب أنفسنا كما نحن، بدل أن نعرض أجسادنا للتسمم والموت البطيء؟
إن الجمال الحقيقي لا يأتي من الحقن أو المواد الكيماوية، بل من الثقة بالنفس، والنظافة، والصحة، والاعتناء الطبيعي بالجسم.








