يقبل الكثير من الناس على شراء الهواتف الذكية أو الحواسيب من الأسواق الكبيرة أو الشعبية التي تضم عددًا كبيرًا من المتاجر، وذلك بسبب تنوع الخيارات وانخفاض الأسعار مقارنة بالمتاجر الرسمية. غير أن هذا النوع من الشراء قد يحمل بعض المخاطر، خصوصًا في ما يتعلق بجودة الجهاز أو حالته الحقيقية، لذلك من الضروري التحلي بالوعي قبل اتخاذ قرار الشراء.
من أهم النصائح التي يجب الانتباه إليها عدم التسرع في الشراء من أول متجر. يُفضَّل التجول بين عدة محلات ومقارنة الأسعار، مع السؤال عن حالة الجهاز، سواء كان جديدًا أو مستعملًا أو مُجدَّدًا، وكذلك عن وجود ضمان. الفارق الكبير في السعر بين متجر وآخر قد يكون مؤشرًا على وجود خلل أو مشكلة في الجهاز.
كما يجب التمييز بين الأجهزة الجديدة والمستعملة والمُجدَّدة. فالجهاز الجديد يكون داخل علبته الأصلية ومغلقًا بإحكام ولم يسبق تشغيله، بينما الجهاز المستعمل يكون قد استُخدم من قبل، ويحتاج إلى فحص دقيق. أما الأجهزة المُجدَّدة أو المُصلَّحة فهي أجهزة تم فتحها أو إصلاحها سابقًا، وغالبًا ما تكون أقل سعرًا لكنها تحمل نسبة مخاطرة أعلى.
قبل إتمام الشراء، ينبغي فحص الجهاز من الخارج بعناية، والتأكد من سلامة الشاشة وعدم وجود خدوش أو آثار كسر، وكذلك التحقق من الجوانب والأزرار والكاميرات. فالمظهر الخارجي يعكس في كثير من الأحيان مدى العناية بالجهاز.
ومن الضروري أيضًا التحقق من حالة البطارية والأداء العام. ففي أجهزة آيفون يُنصح بفحص نسبة صحة البطارية والتأكد من أنها مرتفعة، بينما في أجهزة أندرويد يجب الانتباه إلى سرعة نفاد البطارية أو ارتفاع حرارة الجهاز بشكل غير طبيعي.
كما يُعد التحقق من رقم IMEI خطوة أساسية، وذلك بطلب الرمز عبر إدخال *#06#، ثم مقارنة الرقم الظاهر مع الرقم الموجود على علبة الجهاز أو في مكان شريحة الاتصال. عدم تطابق هذه الأرقام يُعد علامة غير مطمئنة.
ويجب التأكد من أن الجهاز خالٍ من أي حسابات سابقة مثل حساب Google أو Apple ID، وأنه جاهز للإعداد من البداية دون طلب معلومات مستخدم سابق، لأن وجود حساب قد يسبب مشاكل لاحقًا.
ويمكن الاستعانة ببعض التطبيقات التي تساعد على فحص الجهاز والتأكد من سلامته، حيث توفر معلومات حول المكونات الداخلية، وحالة البطارية، واختبار الشاشة والصوت والكاميرا والمستشعرات.
كذلك يُستحسن التأكد من توفر اللغات الأساسية في النظام، وتجربة شريحة اتصال للتأكد من عمل الشبكة والإنترنت والمكالمات بشكل طبيعي قبل الدفع.
وأخيرًا، لا بد من السؤال عن وجود ضمان، ولو لفترة قصيرة، وطلب فاتورة أو وصل شراء إن أمكن. فهذه الأمور تُعد ضمانًا إضافيًا لحق المشتري. وبشكل عام، فإن التروي، والمقارنة، والفحص الجيد هي مفاتيح أساسية لشراء جهاز إلكتروني جيد وبسعر مناسب دون الوقوع في الغش أو الندم لاحقًا.
