
في سياق الورش الملكي الطموح لإصلاح المنظومة الصحية، الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برزت إرادات وطنية قوية آمنت بعمق هذا التحول، وحرصت على تجسيد الرؤية الملكية السامية على أرض الواقع. ومن بين هذه الشخصيات، يبرز الأستاذ رؤوف محسن، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، كرمز للقيادة الميدانية الحكيمة التي جمعت بين الرؤية الاستراتيجية والعمل المؤسساتي الدؤوب
لقد جسّد الأستاذ رؤوف محسن نموذج المسؤول العمومي الفاعل، حيث انخرط بحزم في تفعيل محاور الإصلاح، وجعل من جودة الخدمة الصحية وكرامة المواطن أولويتين مركزيتين. وقد تجلى ذلك بوضوح في مساهمته البارزة في عملية إدماج مستشفى مولاي عبد الله بسلا ضمن منظومة المستشفى الجامعي، في تجربة رائدة كانت ثمرة تنسيق مؤسساتي متين
وتجدر الإشادة بالدور المحوري الذي لعبته إدارة مستشفى مولاي عبد الله في هذا الورش، من خلال توفير كل أشكال الدعم اللوجستي، والمساهمة في تيسير سبل الإدماج، في جو من الانخراط الفعّال والتكامل البنّاء. كما لا يمكن إغفال التضحيات الجسيمة التي قدمتها الشغيلة الصحية العاملة بالمستشفى، والتي أثبتت حسًا وطنيًا عاليًا، والتزامًا ميدانيًا قلّ نظيره، في سبيل إنجاح هذا التحول النوعي، رغم التحديات والصعوبات
ومن بين النماذج المشرفة التي سطعت في هذا المسار الإصلاحي، يبرز الأستاذ المساوي، رئيس قسم الإنعاش، الذي اضطلع بدور جوهري في إنجاح هذا القسم الحيوي وضمان استمراريته، من خلال إشرافه الميداني المحكم، ومتابعته الدقيقة لكل مراحل التفعيل، بما يعكس مهنية عالية وإخلاصًا استثنائيًا في أداء الواجب
وبفضل هذه الجهود المنسقة، تم إرساء شراكة استراتيجية ناجحة بين المركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بسلا، مكّنت من إعادة هيكلة المصالح الطبية، وتحسين تدبير الموارد البشرية والتقنية، والرفع من مستوى الأداء المهني. وقد أفرز هذا المسار نتائج ملموسة، انعكست إيجابًا على جودة الخدمات الصحية وتيسير ولوج الساكنة إليها
إن إدماج التخصصات الطبية، وتطوير ظروف العمل، وتحقيق الانسجام المؤسساتي، كلها ثمار رؤية إصلاحية متبصّرة، قادها الأستاذ رؤوف محسن، بشراكة مع المديرة الجهوية، وبدعم من إدارة مستشفى سلا، وبتضامن جماعي من مهنيي
إن مستشفى مولاي عبد الله، بفضل هذه المقاربة المتكاملة، أصبح نموذجًا ناجحًا في تنزيل الورش الملكي، ومؤسسة مرجعية تقدم خدمات طبية متقدمة، تستجيب لتطلعات المواطنين، وتجسد بامتياز مبدأ العدالة المجالية في قطاع الصحة