
يظل الأمن الوطني المغربي إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها استقرار المملكة المغربية الشريفة، وعنصراً محورياً في مسارها التنموي والحضاري. فمنذ تولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله العرش، شهدت مؤسسة الأمن الوطني نقلة نوعية غير مسبوقة، كرست حضورها المهني والإنساني، وجعلتها نموذجاً عالمياً يحتذى به في الكفاءة والجاهزية واحترام دولة القانون.
لم تعد مهام الأمن الوطني محصورة في محاربة الجريمة وحفظ النظام فقط، بل توسعت لتشمل مقاربة شمولية قوامها القرب من المواطن، الإصغاء لاحتياجاته، والتدخل السريع والفعال. وقد عززت هذه المقاربة الثقة بين المواطن ومؤسسة الأمن، مما جعل صورة الشرطي المغربي مشرفة وراقية داخل المجتمع.
تحديث شامل ورؤية استراتيجية
بفضل التوجيهات الملكية السامية، انخرط الأمن الوطني في مسار تحديث شامل شمل:
تطوير الموارد البشرية وتأهيلها عبر تكوينات رفيعة المستوى.
تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تحديث البنيات التحتية الأمنية لتواكب المعايير العالمية.
هذا التطور جعل الأمن المغربي شريكاً أساسياً وموثوقاً لدى العديد من الدول، التي أصبحت تعتمد على التجربة المغربية في مجالات مكافحة التطرف وتأمين الفضاءات الكبرى والعمليات الاستباقية.
حضور مشرف في المحافل الدولية
أصبح اسم الأمن الوطني المغربي لامعاً في الساحة الدولية، سواء عبر العمليات الاستباقية التي جنّبت دولاً عديدة مآسي إرهابية، أو من خلال التعاون الأمني الاستخباراتي الذي نال إشادة واسعة من أجهزة عالمية. كل هذا يعزز مكانة المغرب كـقوة استقرار في المنطقة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ما يميز الأمن الوطني المغربي هو الروح الوطنية العالية التي يتحلى بها رجاله ونساؤه، وهم يحملون على صدورهم شعار: “الله، الوطن، الملك”.
فهم يجسدون قيم التضحية والانضباط، ويقفون سداً منيعاً لحماية الوطن وصون أمن المواطن، داخل المغرب وخارجه، في صورة حضارية تعكس تحضر المملكة واحترامها لحقوق الإنسان.
إن الأمن الوطني المغربي، بقيادته الحكيمة ورؤيته العصرية، أصبح مرجعاً دولياً في المهنية والاحترافية. وهو اليوم فخر لكل مغربي ومغربية، ورمز لاستقرار المملكة الشريفة وازدهارها.
وستظل المؤسسة الأمنية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حصناً منيعاً، وسفيرة مشرفة للمغرب أينما حلّ وارتقى.






