وطنية

رحيل أسامة الخليفي.. أيقونة “20 فبراير” بعد صراع مع المرض

أهم الأخبار

غيب الموت، اليوم الجمعة، الناشط الحقوقي أسامة الخليفي، أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير، وذلك بعد معاناة مع المرض لم تدم طويلاً. وأكدت زوجته، بشرى، أن الخليفي أُصيب بالمرض قبل نحو ثلاثة أشهر، وتدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة، إلى أن وافته المنية بمدينة مكناس، حيث نُقل جثمانه إلى مستودع الأموات.

يُعد أسامة الخليفي من مؤسسي حركة 20 فبراير، التي قادت احتجاجات واسعة في المغرب عام 2011 مطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية. وبعد فترة من النشاط السياسي، انضم إلى شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن ينتقل إلى حزب الأصالة والمعاصرة. في يونيو 2013، أُلقي القبض عليه بتهم متعددة، وقضى فترة في السجن، ليبتعد بعدها عن الأضواء قليلاً.

لكن حياة الخليفي لم تخلُ من المحن، إذ سبق له أن حاول الانتحار في أغسطس 2022، حيث نشر مقطع فيديو ودّع فيه أصدقاءه قبل أن يتم إنقاذه ونقله إلى العناية المركزة. في أيامه الأخيرة، بدا أنه كان يشعر بدنو أجله، حيث كتب على حسابه في فيسبوك: “سيأتي يوم يحتضنني قبري، ويصمت قلبي، ويختفي صوتي، وتزول ابتسامتي، وربما رحيلي قريب، فسامحوني، وادعوا لي بقلب صادق، #أحبكم”.

وفاة الخليفي أثارت موجة من الحزن بين أصدقائه ورفاقه السابقين، حيث نعاه العديد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكتبت الناشطة هدى السهلي: “أسامة الخليفي، أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير، يفارق الحياة في صمت بعد صراع مع المرض اللعين.” كما قال بوبكر الونخاري، عضو جماعة العدل والإحسان: “رحم الله أسامة الخليفي. عرفناه خلال 20 فبراير، ثم تفرقت به دروب السياسة والنضال. تواصل معي مؤخراً خلال مرضه، وأسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.”

برحيل أسامة الخليفي، يفقد المشهد الحقوقي والسياسي المغربي أحد أبرز الأسماء التي ارتبطت بحراك 20 فبراير، تاركًا وراءه مسيرة حافلة بالمواقف الجريئة، ومحطات مثيرة للجدل، وحياة لم تخلُ من التقلبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اهم الاخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا