الرئيس الموريتاني يعزل ضباطًا كبارًا بعد تحذير مغربي من انقلاب وشيك

بعد عودته من المغرب، أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قرارات مفاجئة بعزل عدد من كبار الضباط في الجيش والاستخبارات، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها المملكة المغربية. وأفادت التقارير بأن هذه المعلومات كشفت عن تورط بعض القيادات العسكرية في مخطط انقلاب للإطاحة بالنظام الحالي.
القرارات جاءت عقب اجتماع عاجل عقده الرئيس مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين لمناقشة هذه التقارير. وأسفر الاجتماع عن اتخاذ قرارات بعزل شخصيات بارزة في هيئة الأركان العامة وبعض الإدارات المركزية داخل جهاز الاستخبارات.
الخطوة أثارت حالة من الصدمة داخل المؤسسة العسكرية، حيث تعد هذه الإجراءات غير مسبوقة في تاريخ الجيش الموريتاني. كما لاقت تباينًا في ردود الفعل السياسية، حيث أشادت بعض القوى بالخطوة باعتبارها دفاعًا عن الديمقراطية واستقرار البلاد.
التعاون الاستخباراتي بين المغرب وموريتانيا يظهر هنا كعنصر محوري في الحفاظ على الأمن الإقليمي، مما يعكس مستوى الثقة بين البلدين. وقد أسهمت المعلومات التي قدمها المغرب في تمكين القيادة الموريتانية من اتخاذ قرارات سريعة وجريئة لحماية استقرار البلاد في مواجهة التهديدات المحتملة.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس يتطلب من موريتانيا إعادة هيكلة أجهزتها العسكرية والأمنية لتعزيز ولائها للنظام الديمقراطي، مع الحفاظ على توازن داخلي يضمن الاستقرار المستدام.