
زيارة ليونيل ميسي للهند كانت حدثًا كبيرًا جذب اهتمامًا واسعًا داخل الهند وخارجها، خاصة أنها أول زيارة رسمية له منذ أكثر من 14 سنة. الزيارة جاءت ضمن جولة ترويجية ورياضية هدفت إلى لقاء الجماهير والمشاركة في فعاليات كروية وإنسانية، في بلد تعرف فيه كرة القدم شعبية متزايدة رغم هيمنة الكريكيت.
عند وصول ميسي إلى كولكاتا، استقبلته جماهير غفيرة في المطار وفي الشوارع، حيث رفعت الأعلام الأرجنتينية وارتدى المشجعون قمصان المنتخب وصوره، في مشهد عكس الشعبية الجارفة التي يتمتع بها. الحماس كان كبيرًا لدرجة أن المدينة بدت وكأنها تعيش مهرجانًا كرويًا غير مسبوق.
الحدث الرئيسي كان من المفترض أن يقام في ملعب “سالت ليك”، حيث كان مخططًا أن يظهر ميسي لمدة أطول للترحيب بالجماهير. لكن بسبب سوء التنظيم والاكتظاظ الكبير، ظهر ميسي لفترة قصيرة جدًا وغادر بسرعة، ما تسبب في خيبة أمل كبيرة لدى آلاف المشجعين الذين دفعوا مبالغ مرتفعة لشراء التذاكر ولم يتمكنوا من رؤيته بشكل جيد.
هذا الإحباط تحول بسرعة إلى فوضى داخل الملعب، حيث بدأ بعض الحاضرين في رمي القوارير وتخريب المقاعد، ونزل آخرون إلى أرضية الميدان، مما استدعى تدخل الشرطة لإعادة النظام. الحادثة أثارت جدلًا واسعًا حول ضعف التنظيم وسوء إدارة الحدث.
بعد ذلك، فتحت السلطات تحقيقًا رسميًا، وتم تحميل المنظمين مسؤولية ما حدث، مع وعود بإرجاع الأموال للجماهير المتضررة واتخاذ إجراءات قانونية بحق المتسببين في التخريب. كما صدرت اعتذارات رسمية لميسي وللجماهير بسبب ما وصف بأنه فشل تنظيمي واضح.
رغم هذه البداية الفوضوية، ما زالت زيارة ميسي للهند تُعتبر حدثًا تاريخيًا من حيث الاهتمام الجماهيري، وأعادت تسليط الضوء على الشعبية الكبيرة لكرة القدم في البلاد. لكنها في الوقت نفسه شكلت درسًا مهمًا حول ضرورة التنظيم المحكم عند استضافة نجوم عالميين بحجم ليونيل ميسي











