تكنولوجيا

سماعات الأذن: راحة يومية أم خطر صامت على الصحة

كتبه _ كمال الرامي

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبحت سماعات الأذن جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نرتديها أثناء التنقل، في العمل، أثناء الرياضة، بل وحتى قبل النوم. ومع هذا الاستخدام المكثف، يطرح سؤالٌ نفسه بقوة: هل لسماعات الأذن تأثير سلبي على صحتنا
الاستخدام اليومي… عادة منتشرة

تشير دراسات حديثة إلى أن أكثر من 70% من الشباب يستخدمون سماعات الأذن لأكثر من ساعة يوميًا، وغالبًا بصوت عالٍ. هذا السلوك قد يبدو عاديًا، لكنه يحمل في طياته مخاطر صحية حقيقية.

مخاطر قد تكون غير مرئية
يحذر الأطباء من أن الاستخدام المفرط أو رفع الصوت بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى:
• ضعف السمع التدريجي: حيث تتضرر الخلايا الدقيقة داخل الأذن بسبب الاهتزازات القوية.
• طنين الأذن: صوت صفير أو رنين مزعج قد يستمر حتى في غياب الصوت الخارجي.
• التهابات الأذن: خاصة عند استخدام سماعات غير نظيفة أو مشاركتها مع الآخرين.
• آلام في الرأس أو الفك: بسبب الضغط الناتج عن ارتداء السماعات لفترات طويلة.

قاعدة “60/60” لحماية الأذن

ينصح الخبراء باتباع ما يُعرف بـ”قاعدة 60/60”، أي:
• الاستماع لمدة لا تزيد عن 60 دقيقة متواصلة.
• عدم رفع الصوت لأكثر من 60% من الحد الأقصى للجهاز.

كما يُفضل استخدام السماعات التي توضع فوق الأذن (Over-ear) بدلاً من تلك التي تدخل مباشرة إلى القناة السمعية (In-ear)، لتقليل الضغط على الأذن الداخلية.

إلى جانب المخاطر الجسدية، قد تؤثر سماعات الأذن على التفاعل الاجتماعي. فالعزلة الناتجة عن استخدامها المستمر قد تؤدي إلى ضعف العلاقات الشخصية وحتى أعراض اكتئابية في بعض الحالات.

رغم الفوائد الكبيرة لسماعات الأذن في تسهيل الحياة اليومية، يبقى الاستخدام الواعي والمتوازن هو السبيل الوحيد للاستفادة منها دون الإضرار بالصحة. فالأذن نعمة، تستحق منا العناية والحماية

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا