
في زمن تكاثرت فيه الأصوات النشاز التي تحاول النيل من وحدة المغرب وأمنه واستقراره، تبرز شيماء، لبؤة المغرب، مثالاً حياً للوطنية الحقة والإخلاص للعرش العلوي المجيد. امرأة بمواقف الرجال، شامخة لا تنحني إلا لربها، متشبثة بتراب وطنها وبالراية المغربية التي ترفرف في قلبها قبل أن ترفرف فوق رؤوسنا.
شيماء لم تختر الطريق السهل، بل وقفت في وجه الخونة والانفصاليين، وخاصة أولئك الذين يتخذون من بروكسل منطلقاً لنشر سمومهم وأكاذيبهم. وفي مقدمتهم امرأة تدّعي حب الوطن، بينما أفعالها وشبهاتها تفضح ولاءها لأجندات خارجية. ومع ذلك، فإن شيماء، بفخرها وانتمائها، واجهت حملات تشويه ممنهجة وتهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقط لأنها قالت كلمة الحق.
هنا يطرح السؤال: إلى متى السكوت عن هذا الاعتداء؟ إلى متى سنسمح لأعداء الوطن بأن يتطاولوا على الشرفاء من أبناء الجالية المغربية في الخارج؟ رسالتنا واضحة إلى السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بأن أبناء وبنات الجالية المغربية في بروكسل أصبحوا في مرمى الاستهداف، وأن هناك أجندات مدروسة تمولها وتخطط لها المخابرات الجزائرية، هدفها تجنيد الشباب المغربي، وخاصة النساء، لزعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيب.
لكن شيماء لم ولن تنكسر. حبها للوطن أقوى من مؤامراتهم، وإيمانها بعرشها العلوي المجيد صخرة تتحطم عليها سهام الخيانة. إنها الجندي المحارب بالكلمة والموقف، تعطي الدروس في الوطنية الحقة لكل من ظن أن المغرب أرض رخوة أو أن أبناءه سيخونون عهد الأجداد.
فلتعلموا يا أعداء الوطن، أن المغرب برجاله ونسائه، في الداخل والخارج، عصيّ على المؤامرات، وشيماء واحدة من كثيرين وكثيرات، يرددون بقلوبهم قبل ألسنتهم: الله، الوطن، الملك.