
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل، أنه نفذ ضربة محددة الهدف في شمال قطاع غزة، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول طبيعة الهدف أو الخسائر الناتجة عنها. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية تأتي “ردًا على نشاطات تهدد الأمن”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الفلسطيني حتى الآن.
تأتي هذه الضربة في وقتٍ يشهد فيه القطاع توترًا متصاعدًا بعد أيام من الهدوء النسبي الذي أعقب سلسلة مواجهات عنيفة خلال الأشهر الماضية. وتشير تقديرات مراقبين إلى أن هذا النوع من العمليات يهدف إلى الضغط التكتيكي على فصائل المقاومة، وإرسال رسائل ردع دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة، إلا أن المخاوف تتزايد من أن تفتح هذه الضربة الباب أمام جولة جديدة من التصعيد العسكري في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية في القطاع أن طائرات استطلاع إسرائيلية حلّقت بكثافة قبل تنفيذ الضربة، فيما أفاد شهود عيان عن انفجارات متتالية شمال بيت لاهيا، دون تأكيد رسمي عن وقوع إصابات.
ويرى محللون أن هذه العمليات المحدودة تعكس سياسة “الضربات الجراحية” التي تعتمدها إسرائيل في غزة، وسط ضغوط داخلية ودولية متناقضة؛ فمن جهة يطالب اليمين الإسرائيلي بالردّ العسكري، بينما تحثّ واشنطن وتل أبيب على تجنّب مواجهة واسعة تُعرقل الجهود الدبلوماسية في المنطقة.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التطور إلى تدهور الوضع الأمني الهشّ، خصوصًا في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا، وغياب أي أفق سياسي حقيقي يوقف دوامة العنف المتكررة.











